ترتكب إسرائيل إبادة في شمال غزة في إطار ما تعرف بـ"خطة الجنرالات" / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقالت حماس، في بيان اليوم الخميس، غداة اختتام القمة الخليجية-الأوروبية الأولى في بروكسل، إن "دعوة القمة لفتح كل معابر القطاع وإدخال المساعدات، تتطلب خطوات عملية من الدول المشاركة فيها لإلزام إسرائيل الانصياع للإرادة الدولية الداعية لوقف الإبادة في غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، الداعي لوقف إطلاق النار".

وفي 10 يونيو/حزيران الماضي، تبنّى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام لجيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.

وشددت حماس على أهمية تنفيذ الدول المشاركة في القمة خطوات عملية لوقف انتهاك تل أبيب القانون الدولي والإنساني.

وذكّرت، في بيانها، بموقفها الإيجابي من قرار مجلس الأمن ومن قبله مقترحات الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، منوهةً بأن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو، وبدعم من الإدارة الأمريكية، ما زال يعطّل تنفيذ ذلك القرار".

وأضافت أن نتنياهو يواصل "عدوانه وجرائمه بحق شعب فلسطين، بل يسعى لإشعال الإقليم عبر توسيع عدوانه ليشمل لبنان وغيرها من دول المنطقة".

ومساء أمس الأربعاء، أكد البيان الختامي للقمة الخليجية-الأوروبية التي عُقدت في بروكسل بحضور قادة ومسؤولين من دول الخليج والاتحاد الأوروبي، ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2735 والحاجة إلى تقديم المساعدات فوراً لقطاع غزة بفتح المعابر ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

"خطة الجنرالات"

وفي بيان منفصل، حمّلت حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية الإبادة التي تنفّذها إسرائيل في شمال قطاع غزة في إطار ما تُعرف بـ"خطة الجنرالات" لفصل شمال القطاع وتهجير سكانه.

وقالت الحركة إن "جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان تحدث في شمال غزة" في إطار ما تُعرف بـ"خطة الجنرالات"، واصفةً إياها بأنها "وحشية وإحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطاً ونازية".

وطالب البيان المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين في غزة. كما طالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك "العاجل" للضغط على إسرائيل، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري في الشارع.

و"خطة الجنرالات" وفق ما كشف عنها موقع "واينت" العبري، في 4 سبتمبر/أيلول الماضي، تهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أنشأته إسرائيل وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة".

وأعد الخطة عسكريون إسرائيليون سابقون، وتشمل تفاصيلها حسب وسائل إعلام إسرائيلية "إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة".

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، خلَّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً