"القبة الحديدية" الإسرائيلية تعترض صواريخ حزب الله قادمة من لبنان / صورة: AP (AP)
تابعنا

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه "قصفوا منطقة الكريوت بضواحي مدينة حيفا شمالي إسرائيل، بصليات صاروخية".

وأفاد في بيان لاحق، بأن مقاتليه "استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية (شمال إسرائيل) بصاروخ موجه"، مشيراً إلى أن الصاروخ أدى إلى اندلاع النيران في الدبابة وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح.

كما قصف مقاتلو الحزب قاعدة إيلانيا شمالي إسرائيل "بصلية صاروخية"، ومرابض مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب (مستوطنة) كريات شمونة بصلية صاروخية، بحسب بيانين آخرين.

من جانبها أفادت إذاعة جيش الاحتلال، برصد الأخير إطلاق 60 صاروخاً من لبنان، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار في مستوطنات قريبة من الحدود اللبنانية.

ودوت صفارات الإنذار منذ ساعات الصباح في حيفا وقيساريا وزخرون يعقوب والعديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.

وقال جيش الاحتلال عبر منصة إكس، إنه "بعد التحذيرات التي جرى تفعيلها في الجليل الغربي، رُصد نحو 20 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، وجرى اعتراض معظم عمليات الإطلاق من القوات الجوية، بينما سقط الباقي في منطقة مفتوحة".

من جهتها قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في بيان إنها "تلقت عدداً من التقارير عن حالات سقوط في عدة مواقع في منطقة كريات شمونة والجليل الأسفل"، مضيفة أنه "نتيجة للسقوط، لحقت أضرار بممتلكات، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات جسدية، واندلعت حرائق في عدة مراكز تعالجها الآن فرق الإطفاء".

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات حزب الله.

تحذير لنتنياهو

في السياق ذاته، حذرت وسائل إعلام عبرية من أن قيسارية (وسط إسرائيل) التي يقطنها نتنياهو باتت في نطاق صواريخ حزب الله، لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال موقع "واينت" الإسرائيلي، إنه "لأول مرة، أصبحت قيسارية (35 كيلومتراً جنوب حيفا) أيضاً في نطاق صواريخ لبنان".

بدوره، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن نتنياهو كان بمنزله في قيسارية عند إطلاق صفارات الإنذار.

يذكر أن تعليمات الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي تقضي بالتوجه إلى الملاجئ حال سماع دوي صفارات الإنذار.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشنّ إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الأربعاء عن 1928 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و290 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً