وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات حول مغادرة بشار الأسد على متن طائرة من دمشق إلى مدينة اللاذقية.
وذكرت مواقع تتبع الرحلات الجوية على شبكة الإنترنت أن الطائرة التي يُعتقد أنها تقلّ الأسد شوهدت آخر مرة في سماء غرب حمص بعد إقلاعها من مطار دمشق الدولي، لكنها فُقدت لاحقاً من شاشات الرادارات.
وادّعت تلك المواقع أن الطائرة انخفضت إلى ارتفاع 1600 قدم، وقامت "بحركات غير عادية" قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
وفجر الأحد، أعلنت قوى المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد ساعات من استعادتها مدينة حمص، وسط البلاد، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت من أغلب مواقعها.
ودخلت قوات المعارضة السورية العاصمة السورية دمشق بعد فقدان النظام المنهار سيطرته عليها، وانسحاب قواته من مواقعهم. وفقدَ النظام السوري المنهار سيطرته على العاصمة مع دخول قوات المعارضة إلى أحياء مهمة في دمشق، وانسحاب قوات النظام من وزارتَي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
وأصدر رئيس الوزراء في حكومة النظام محمد غازي الجلالي، فجر الأحد، بياناً مصوراً عقب سقوط نظام الأسد ونزول السوريين إلى ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، وقال: "أتمنى أن يسود عهد جديد، وسأكون في مجلس الوزراء صباحاً، ومستعد لأي إجراء للتسليم".
ومع عدم معرفة مصير الأسد بعد، وسيطرة المعارضة على العاصمة، سقط نظام حزب البعث رسمياً بعد حكم دام 61 عاماً في سوريا تسلّم فيه حافظ الأسد السلطة عام 1971 حتى عام 2000، ثم ليتسلّم لاحقاً ابنه بشار الأسد بعد أن انتخبه الفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي "أميناً قُطرياً عامّاً له" خلفاً لوالده.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب. واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين. ومساء الجمعة، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد، قبل أن تسيطر على محافظة حمص، ثم دخلت فجر الأحد العاصمة دمشق.
وتزامن ذلك مع عملية فجر الحرية التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم PKK\YPG.