الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لدعم سوريا بكل الإمكانات / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال الاتحاد في بيان على موقعه الإلكتروني، إنه يتابع الأوضاع في سوريا بـ"منتهى الجدية"، مؤكداً "الحرص على إنجاح مقاصد الثورة للشعب السوري العظيم، الذي عانى من الظلم والاضطهاد والقتل والتدمير والتهجير طوال أكثر من ستين عاماً، وقد تحققت إزالة الطغيان والطاغية".

ودون أن يسمّيهم، أضاف الاتحاد أنه "يلاحظ أن الذين سكتوا عن ظلم فرعون سوريا (بشار الأسد، بين 2000 و2024)، بل ساندوه في طغيانه بدؤوا يظهرون كأنهم أصحاب هذه القضية".

وتابع أنهم "يريدون أن يضعوا الشروط والقيود، بل إن بعض مَن ساند الظلم والطغيان ووقف مع الطاغية بدأ يثير الفتن الطائفية وغيرها، فهذا أمر مدان وغير مقبول. وفي المقابل فإن تصرفات قادة الثورة والحكومة الجديدة من يوم الفتح تتسم فعلاً بالحكمة والعدل والتسامح والحرص الشديد على أن سوريا لجميع السوريين".

وإزاء هذه التطورات أكد الاتحاد وقوفه الكامل مع الشعب السوري وقادته، وطالب الأمة الإسلامية -قادة وعلماء وشعوباً- بالوقوف مع الشعب السوري بكل إمكاناتهم المادية والمعنوية والفكرية والإغاثية.

وندد الاتحاد بـ"تصريحات بعض الدول أو الأشخاص بما يثير الضغائن والأحقاد ويشعل نار الفتنة الطائفية أو العرقية أو غيرهما"، محذراً من أنها "تضر بأمتنا الإسلامية ووحدتها في الوقت الذي تحتاج إلى لملمة الجراح وبذل كل ما في الوسع للوحدة والائتلاف". كما حذر من أن "مثل هذه التصريحات تزيد الأجواء كراهيةً واحتقاناً وردود فعل قد لا تكون مسؤولة، لذلك ننبذها وندعو إلى إدانتها وتركها".

كما دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "قيادة سوريا الجديدة إلى الاستمرار والمزيد من الاهتمام بالعدل والتسامح والإحسان، مع الحذر الشديد من مخططات الأعداء والدولة العميقة"، في إشارة إلى فلول نظام الأسد داخل مؤسسات الدولة.

وأكد أن "الميزان الإسلامي الصحيح يقوم على كفة العدل والحزم بالحق وكفة التسامح والإحسان لمن يستحقه". وختم بالقول: "ندعو أمتنا جمعاء إلى الوقوف عند الوسطية والاعتدال، والتعامل بالعدل والإحسان مع جميع الفرق والطوائف".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لتنتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً