تصاعُد الدخان فوق جنوب لبنان إثر غارة إسرائيلية قرب مدينة صور / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "الأنباء عن وقف إطلاق النار غير صحيحة"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء لم يرد على العرض الأمريكي-الفرنسي".

وأوضح البيان أن نتنياهو "أعطى الضوء الأخضر لمتابعة صفقة محتملة إذا تضمنت عودة المدنيين (سكان المستوطنات بالشمال) إلى منازلهم".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته "مستمرة في ضرب أهداف حزب الله وبناه التحتية"، نافياً بذلك التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن نتنياهو "أمر الجيش بتخفيف الهجمات في لبنان".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصدر عسكري أن سلاح الجو بصدد استهداف "مواقع نوعية" في لبنان.

وفجر اليوم الخميس، أصدر الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بياناً مشتركاً قالا فيه إن "الوقت حان للتوصل إلى تسوية على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية توفر الأمان والسلامة اللازمين لتمكين المدنيين من العودة إلى منازلهم".

وأشار الرئيسان إلى أنهما "عملا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحزب الله لإعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقيق النجاح، وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود".

وعقب ذلك بدقائق، أصدرت 12 دولة ومنظمة بينها الولايات المتحدة وفرنسا، بياناً مشتركاً وجَّهت فيه نداء تدعو فيه إلى هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحزب الله تستمر لـ21 يوماً، وتتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

ومنذ الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح.

في المقابل، يستمر دويّ صافرات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" في تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً