وقال جيش الاحتلال في منشور على منصة "إكس" إن هذه الإجراءات تأتي ضمن "جهود لوجستية للبقاء في ظروف الطقس العاصفة، والتي تتناسب بشكل فريد مع الظروف الجوية القاسية في المنطقة".
وأضاف البيان أن هذه المعدات تشمل هياكل مؤقتة معزولة وأنظمة تدفئة ومولدات ونظاماً لتسخين المياه، إلى جانب إنشاء مبنى طبي متخصص لعلاج الإصابات الناتجة عن البرد ومرافق مثل مطابخ وقاعات طعام لتقديم وجبات ساخنة.
وأشار جيش الاحتلال إلى توزيع آلاف المواد الشتوية، بما في ذلك معاطف وأحذية خاصة وأكياس تدفئة، "لضمان حماية الجنود من الثلوج والعواصف".
وتأتي هذه التحركات بعد استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في خرق لاتفاق فصل القوات الموقَّع عام 1974، مستغلة انهيار النظام السوري السابق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن حينها أن الاستيلاء "مؤقت"، دون تحديد جدول زمني لانسحاب القوات فيما وجّه وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء في المنطقة طوال فصل الشتاء.
وفي حرب 5 يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، زعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
كما استغل الاحتلال الإسرائيلي هذه التطورات وشن مئات الغارات الجوية دمر على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.