الاحتلال يشن حملة عسكرية على مخيمي طولكرم / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم ظهر أمس الاثنين، مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس.

وذكر رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة، أن جيش الاحتلال "طرد عشرات العائلات من منازلها واستولى عليها بالقوة وحولها إلى ثكنات عسكرية".

وأضاف سلامة أن القوات الإسرائيلية "اتخذت من الفلسطينيين دروعاً بشرية تحت تهديد السلاح"، كما شرعت "في تدمير البنى التحتية بمخيم طولكرم".

وأمس الاثنين، استشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في طولكرم، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية أمس الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها"، وسط غارات جوية.

تواصل العدوان على جنين

تزامناً مع ذلك، واصل جيش الاحتلال عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينياً، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وأخطرت قوات الاحتلال، أمس الاثنين، عائلة الشهيد نضال العامر بهدم منزلها في مخيم جنين، فيما تعمل على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من الأطراف الغربية للمخيم، ثم أعادت انتشارها بعد وقت قصير، ومنعت الأهالي من تفقد منازلهم واحتجزت مجموعة منهم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طفلاً أُصيب برصاص الاحتلال في محيط دوار السينما، وسط مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وذكرت "وفا" أن القوات احتجزت مركبة على شارع الناصرة، واستجوبت من بداخلها، وتمركزت في عدة شوارع، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في عدة أحياء من المدينة.

وأصدرت مديرية صحة جنين تعميماً للمواطنين بأن "الصحة في المنطقة الصناعية تعمل اليوم الثلاثاء بدوام معتاد" لاستقبال المراجعين والمرضى، في ظل الاقتحام المتواصل.

ويواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير في سماء المدينة والمخيم.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن استشهاد 880 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً