وفي بث مباشر اليوم الأربعاء، أشار بولنت تشولجو أوغلو، مراسل قناة TRT Haber، إلى تفاصيل الهجوم في أثناء متابعته لآخر التطورات المتعلقة بعملية فجر الحرية، وهي عملية لمكافحة الإرهاب تنفذها المعارضة السورية المتمثلة في الجيش الوطني السوري شمالي البلاد.
وقال تشولجو أوغلو إن الهجوم جرى باستخدام "طائرة انتحارية"، مما ألحق أضراراً كبيرة بالمركبة، لكنه أكد أن أعضاء الفريق الصحفي لم يُصابوا بأذى، وتمكنوا من الانتقال إلى منطقة آمنة.
وأضاف: "رأيتها في اللحظة الأخيرة، جاءت كالطائر. في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، ألقيت بنفسي على الأرض"، وتابع: "كنت في المقعد الخلفي. لقد ألقيت بنفسي بسبب الانفجار".
وفي تغريدة له على منصة إكس، كتب عمر جليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث الرسمي باسم الحزب: "نُدين الهجوم الذي شنّه تنظيم PKK/YPG الإرهابي على فريق قناة TRT Haber في سوريا. نتمنى التوفيق لقناة TRT، كما نُحيّي جميع الصحفيين الذين يعملون في الميدان، وينقلون الحقيقة إلى العالم، ويكافحون التضليل الإعلامي".
ومنذ سقوط النظام السوري وانهياره بالكامل يوم الأحد الماضي، سعى تنظيم PKK/YPG الإرهابي للاستفادة من حالة عدم الاستقرار والفراغ السياسي في بعض المناطق.
وفي اليوم الأول من عملية فجر الحرية في وقت سابق من الشهر الجاري، تمكن الجيش الوطني السوري من تحرير مركز مدينة تل رفعت من قبضة تنظيم PKK/YPG الإرهابي.
وبتحرير مدينة منبج المحاذية تم تطهير المنطقة التي كانت تُعتبر أكبر معقل للإرهابيين من عناصر PKK/YPG غرب نهر الفرات.
وفي حملته الإرهابية التي استمرت 40 عاماً ضد تركيا، كان تنظيم PKK الإرهابي المدرج بوصفه منظمة إرهابية من قِبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضع وكبار السن.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.