كشف تقرير جديد تعرّض هواتف ثلاثة نشطاء بحرينيين على الأقل للاختراق عن طريق برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لشركة NSO الإسرائيلية.
وقال التقرير الذي أعده مختبر "سيتيزن لاب" الكندي المختص بالأمن الإلكتروني بالشراكة مع مجموعة الخليج لمراقبة الحريات والصحافة "الخط الأحمر"، إن التحريات التي أجرتها أفضت إلى نتيجة أن هواتف تخصّ ثلاثة أفراد في البحرين قد اختُرقت في عام 2021 باستخدام برنامج بيغاسوس.
وذكر المختبر اسم اثنين فيما تحفّظ عن ذكر اسم الشخص الثالث نزولاً عند رغبته.
ومن بين المستهدفين، محمد التاجر، وهو محام بحريني بارز، اختُرق هاتفه من برنامج تجسس FinFisher وابتُزّ في عملية مرتبطة بالحكومة البحرينية في عام 2011، حسب التقرير.
كما اختُرق هاتف التاجر في 2 سبتمبر/أيلول 2021، بعد أسبوع تقريباً من تقرير سابق صادر عن المجموعتين Red Line for Gulf وCitizen Lab عن اختراق أجهزة النشطاء البحرينيين.
وقال التقرير إن تحليل هاتف التاجر، وهو من نوع آيفون 11 برو ماكس أظهر أن الجهاز قد اختُرق ببرنامج تجسس بيغاسوس ثلاث مرات على الأقل في سبتمبر/أيلول 2021، بدءاً من 2 سبتمبر/أيلول 2021 وانتهاء في 27 سبتمبر/أيلول 2021.
أما الهاتف الثاني فيعود للدكتورة، شريفة سوار، وهي طبيبة نفسية بحرينية منفية اتهمت أحد أفراد العائلة المالكة البحرينية بالتورط في مخطط لتوزيع الأدوية للاستخدام الترفيهي على أطفال المدارس.
محمد التاجر وشريفة سوار أبرز من جرى اختراق هواتفهم بين النشطاء في البحرين
واختُرق هاتف آيفون الخاص بالدكتورة سوار بواسطة بيغاسوس كذلك في 10 يونيو/حزيران 2021، بينما كانت لا تزال في البحرين.
وحسب التقرير ذاته، حدث الاختراق الثاني بعد نحو شهر من عفو الملك عنها.
وقال التقرير إن الشخص الثالث الذي جرت الإشارة إليه بحرف "أ" ، وهو على ما يبدو صحفي، جرى اختراق هاتفه في سبتمبر/أيلول 2021، حيث تلقى إشعاراً من شركة أبل في نوفمبر 2021 بأن جهازه استهدف من قبل قراصنة حكوميين.
الصحفي "أ" ، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، نشط في بث الأخبار حول الاحتجاجات والأحداث الجارية في البحرين.
يقول التقرير في شأنه "يُظهر تحليلنا لجهاز "آيفون أس 6" للصحفي أنه قد جرى اختراقه باستخدام برنامج بيغاسوس في 20 سبتمبر 2021".
إلى ذلك، قال تقرير سابق لمجموعة الخليج لمراقبة الحريات والصحافة "خط أحمر" إن اكتشاف الاختراق لهواتف بعض النشطاء، جاء بعد فحص عام لهواتفهم في 2021، "حيث ظهرت عدة حالات اختراق من قبل حكومة البحرين".
قال التقرير "ننسب جميع الحالات الثلاث إلى برنامج التجسس بيغاسوس التابع لمجموعة NSO Group بثقة عالية، لأن جميع عمليات الاختراق تحتوي على مؤشرات ربطناها به".
واكتشفت مختبرات Citizen Lab لأول مرة آثار بيغاسوس في البحرين في عام 2017، قبل عدة سنوات من تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.
