وفي منشور عبر منصة إكس، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس: "أوروبا هنا للمساعدة، وتنتشر بعثة الحدود المدنية التابعة للتكتل اليوم (الجمعة)، في معبر رفح بناءً على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين".
ووفقاً لكالاس، فإن البعثة "ستدعم موظفي الحدود الفلسطينيين، وستسمح بنقل من يحتاجون إلى رعاية طبية إلى خارج قطاع غزة".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن معبر رفح سيفُتح اليوم الجمعة، تطبيقاً لاتفاق تبادل الأسرى. وأضافت: "سيُفتح معبر رفح للمرة الأولى الجمعة وليس في بداية الأسبوع (الأحد المقبل)، كما كان مخططاً أصلاً بموجب اتفاق المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى".
وتمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
واحتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو/أيار 2024، ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر على إعادة فتحه.
واحتلال إسرائيل للمعبر الذي يعد رئة الفلسطينيين إلى الخارج، حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية أُطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، عقب خطة الانسحاب أحادية الجانب التي نفَّذتها إسرائيل من غزة، وانتهت مهمتها في 13 يونيو/حزيران 2007، عندما انتقلت الإدارة في غزة إلى حركة حماس.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.