وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية روجيب شرق نابلس واعتقلت محمد أحمد الحلبي، كما داهمت بلدة عصيرة الشمالية شمال المدينة واعتقلت الأسير المحرر إيهاب شولي، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
واقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية مدينة الخليل وبلدة إذنا غرباً، حيث جابت شوارعها وفتشت منازل عائلتي النتشة ومسك، كما نصبت الحواجز العسكرية وفتشت مركبات المواطنين واطلعت على بطاقاتهم الشخصية، مما تسبب في حالة من الرعب بين الأطفال، وبخاصة تلاميذ المدارس.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة قباطية جنوب جنين، إذ اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والأهالي، وأوضحوا أن الجيش استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان الفلسطينيون القوات بالحجارة، كما شهدت المنطقة "اشتباكاً بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما سُمعت أصوات تفجيرات في المنطقة".
وتداول الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر تعرض آلية عسكرية إسرائيلية لتفجير عبوة ناسفة، مما ألحق بها أضراراً.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن العبوة الناسفة انفجرت في مركبة عسكرية خلال نشاط عملياتي في منطقة قباطية قرب جنين. وأوضح الجيش أن التفجير أسفر عن إصابة جنديَّيْن إسرائيليين بجروح خطيرة، بينما أصيب جندي آخر بجروح طفيفة، ونُقلوا جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
عشرات المستوطنين في الأقصى
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحام جرى عبر مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث أدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد.
وذكرت المصادر أن شرطة الاحتلال كثفت وجودها عند أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة، مما عرقل دخول المصلين.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب الأقصى ومداخل البلدة القديمة. وقد اقتحمت جماعات المستوطنين المتطرفين المسجد 256 مرة خلال عام 2024.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة سميراميس في الحي، وداهمت منازل عائلة زغير، حيث عبثت بمحتوياتها وسرقت مصاغاً ذهبياً وأموالًا من بعض المنازل.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 854 وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفاً و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
