جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك خلال لقائهما في البيت الأبيض، في إطار زيارة رسمية يُجريها الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة.
وقال ترمب للصحفيين متحدثاً عن غزة: "سنأخذها ونحتفظ بها"، مضيفاً: "سنبني كثيراً من الأشياء الجيدة هناك، بما في ذلك فنادق ومبانٍ مكتبية ومساكن وأشياء أخرى، وسنجعل تلك المنطقة كما ينبغي أن تكون".
وعند سؤاله بشأن ما يخولّه الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، أشار ترمب إلى ما وصفها بـ"السلطة الأمريكية"، مكرراً دعوته مصر والأردن إلى استقبال فلسطينيي غزة، قائلاً: "سيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر".
من جانبه، رد الملك عبد الله قائلاً: "نحن كعرب سنأتي إلى الولايات المتحدة ونناقش هذه الخيارات"، دون أن يقدم توضيحات بالخصوص، وأضاف: "دعونا ننتظر أن تقدم مصر خطتها ثم ننظر في الأمر"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك رد من عدة دول عربية.
ولفت الملك عبد الله إلى أن الأردن "سيستقبل 2000 طفل من المرضى من غزة"، وهو ما عده ترمب "خطوة جيدة". وأعرب عن اعتقاده في "وجود سبيل لإحلال السلام والرخاء في المنطقة".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروّج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البَلَدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصرها للعام الثامن عشر، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شحٍّ شديد متعمَّد في الغذاء والماء والدواء.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال بحق نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتَي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.