وأكدت المنسّقة الأممية المقيمة ومنسّقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي الخميس، أن المعلومات الواردة تفيد بمقتل 80 شخصاً على الأقلّ في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وقالت أرفع مسؤولة من الأمم المتحدة في البلاد في بيان: "أستنكر استخدام النساء والأطفال دروعاً بشرية في كادوقلي وعرقلة المساعدات الإنسانية واحتجاز مدنيين، من بينهم أطفال".
وحذّرت الأمم المتحدة من أزمة تَصاعُد العنف الذي من شأنه أن يفاقم أزمة إنسانية حادّة موجودة بالفعل مع حرمان ملايين الأشخاص من مساعدات حيوية.
وجاء في بيان المسؤولة الأممية أن "تداعيات انعدام الأمن الغذائي باتت تلقي بثقلها في بعض أجزاء جنوب كردفان حيث تحاول عائلات الصمود مع مخزون غذائي شحيح، في حين ترتفع معدَّلات سوء التغذية بشدّة".
وبات نحو نصف مليون شخص على حافة المجاعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفق نظام تصنيف الأمن الغذائي.
وخلص هذا التقييم المدعوم من وكالات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تفشّت في بعض أجزاء جبال النوبة حيث تنتشر الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جرَّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.