وصرح وزير الداخلية دانيلو سارانوفيتش للصحافيين، بأنّ المسلّح قتل عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم 3 أفراد من عائلة فوليتيتش وهم صاحب المطعم وطفلاه البالغان 10 و 13 عاماً.
وأوضح قائد الشرطة لازار سيبانوفيتش أنّ المهاجم البالغ من العمر 45 عاماً "تشاجر مع زبون كان قد قضى معه جزءاً كبيراً من اليوم، وبعد أن شرب كميات كبيرة من الكحول، عاد إلى منزله وأتى بسلاح وقتل أربعة أشخاص".
وأضاف أنّه بعد ذلك اتجه المهاجم إلى ثلاثة مواقع أخرى، إذ واصل إطلاق النار وقتل ستة أشخاص آخرين، بينهم أحد أفراد أسرته، كما أصاب 4 أشخاص آخرين بجروح ولاذ بالفرار. لكنّ وحدات من الشرطة والجيش تمكّنت خلال بضع ساعات من تحديد مكانه وتطويقه.
وقال قائد الشرطة، إنّه عندما طلبت قوات الأمن من القاتل "إلقاء سلاحه، أطلق النار على رأسه". وأضاف: "حاولنا نقله إلى المستشفى لكنّه توفي متأثراً بجروحه".
ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ الحكومة ستفرض قيوداً جديدة على حيازة الأسلحة النارية، وأضاف أنّ "هذه المأساة تدفعنا لطرح سؤال بشأن من يجوز له حيازة أسلحة في الجبل الأسود".
وفي بلدة سيتينيي نفسها عام 2022، قتل رجل عشرة أشخاص في وضح النهار، بينهم طفلان قبل أن يرديه قتيلاً أحد العابرين، بحسب النيابة العامة.
ويعتبر هذا الحادث الأكثر دمويةً في تاريخ بلد صغير مثل البلقان، إذ إن من النادر أن تشهد عمليات إطلاق نار جماعي.
وتعاني الجبل الأسود تفشّي الجريمة المنظمة والفساد، ووعدت السلطات بالتصدي لهاتين الآفتين بضغط من الاتحاد الأوروبي الذي يسعى هذا البلد للانضمام اليه.
وكانت الشرطة أكّدت أنّ إطلاق النار ليس "نتيجة مواجهة بين مجموعات إجرامية منظّمة".
ويبلغ عدد سكّان الجبل الأسود 630 ألف نسمة، بحوزتهم نحو 245 ألف قطعة سلاح ناري، وفقاً لبرنامج بحثي سويسري متخصّص.
وعلى الرغم من القوانين الصارمة على حيازة الأسلحة، لا تزال منطقة غرب البلقان تنتشر بها الأسلحة غير القانونية، التي يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى.