جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعهما بمقر الرئاسة الجزائرية، عقب محادثات ثنائية، في مستهل زيارة دولة يجريها رامافوزا للجزائر بدعوة من تبون.
وأشاد الرئيس الجزائري "بجهود جنوب إفريقيا لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أمام القضاء الدولي".
وقال: "أحيِّي الدعوة التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل"، لافتاً إلى أن بلاده "تساندها مساندة كاملة".
وأشار تبون إلى "وجود تطابق في وجهات النظر بين الجزائر وجنوب إفريقيا بخصوص تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيداً عن التدخلات الخارجية".
ولفت إلى "اتفاق الجزائر وجنوب إفريقيا على تكثيف الجهود داخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتعزيز دور القارة والعمل على تحقيق مطلب إصلاح منظومة مجلس الأمن الدولي وتصحيح الظلم".
وذكّر تبون بطلب إفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي كونها القارة الوحيدة غير الممثَّلة بمقعد دائم داخل المجلس.
من جانبه، قال رامافوزا إنه أطلع "الرئيس الجزائري على الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف أن بلاده "سجلت عدم احترام للقانون الدولي، وأودعنا شكوى ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب التي يرتكبها في غزة، وتلقينا دعماً كبيراً من عديد من الدول".
وجدد دعوة جنوب إفريقيا "إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".
ولفت رامافوزا إلى أن بلاده "عانت من ويلات القمع والاحتلال والتجريد من الحقوق، لذلك فإننا نقف متضامنين مع الشعوب المضطهدة في كل مكان بما في ذلك في فلسطين".
وبدأ رامافوزا ليلة الخميس، زيارة دولة للجزائر غير محددة المدة، من المقرر أن يلقي خلالها خطاباً أمام برلمان البلاد.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية لانتهاكها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 التي تنص على منع الإبادة الجماعية ومعاقبة المتورطين فيها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.