ونقل موقع "يورونيوز" عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن بوريل، طرح مقترحه لأول مرة خلال اجتماع للسفراء، الأربعاء، ومن المتوقع أن يعيد طرحه في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده الاثنين المقبل. وأرجع بوريل، مقترحه إلى ادعاءات انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي في غزة.
وأشار الموقع إلى أن المقترح يحتاج إلى إجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد حتى يجري تنفيذه، ومن المستبعد التوصل إلى إجماع بسبب الانقسامات داخل الاتحاد بشأن إسرائيل والقضية الفلسطينية. ونقل الموقع عن المسؤولين والدبلوماسيين قولهم إن معظم السفراء المشاركين في الاجتماع أبدوا آراء سلبية حول مقترح بوريل.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الاتحاد الأوروبي سيبحث خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل على خلفية ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي للصحيفة: "بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الفلسطينيين أبلغ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل سفراء دول الاتحاد الأوروبي أنه في خطوة غير مسبوقة، ينوي أن يطلب باجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأسبوع المقبل تعليق بند "الحوار السياسي" مع إسرائيل".
ومنتصف فبراير/شباط الماضي، طالبت إسبانيا وأيرلندا، الاتحاد الأوروبي، بإجراء مراجعة عاجلة لمدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان في قطاع غزة.
وجاء في الرسالة المشتركة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ونظيره الأيرلندي ليو فرادكار، أنه "إذا اتضح أن إسرائيل تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصراً أساسياً في العلاقة بينهما"، فيجب على المفوضية أن تقترح "إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.