وقال بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي بالعاصمة موسكو اليوم الخميس، إن بلاده تظل منفتحة على المحادثات مع كييف دون أي شروط مسبقة، باستثناء تلك التي جرى الاتفاق عليها بالفعل في إسطنبول في عام 2022، التي تصورت وضعاً محايداً وغير منحاز لأوكرانيا، فضلاً عن بعض القيود المفروضة على نشر الأسلحة الأجنبية.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن مثل هذه المحادثات يجب أن تحترم الحقائق على الأرض التي تطورت منذ ذلك الوقت.
واستضافت إسطنبول في مارس/آذار 2022، عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب المتواصلة بين البلدين.
ووقِّعت اتفاقية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في إسطنبول، في يوليو/تموز 2022، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، ومُدِّدت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
وأكد بوتين: "قلنا على الدوام أننا مستعدون للتفاوض والتوصل لحلول وسط"، بعد أن قال إن القوات الروسية تتقدم على طول جبهة القتال وتتحرك صوب تحقيق أهدافها الأساسية في أوكرانيا.
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "قريبا، من يريدون القتال من الأوكرانيين سينفدون في رأيي، قريبا لن يكون هناك باقون يريدون القتال. نحن مستعدون، لكن على الطرف الآخر أيضا أن يكون مستعدا للأمرين: المفاوضات والحلول الوسط".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.
