وأفاد بوتين بانسحاب 30 ألف جندي في حلب من قوات حكومة النظام السوري المنهار والقوات الموالية لإيران دون قتال، حين دخل المدينة 350 مقاتلاً من فصائل المعارضة السورية.
وأوضح بوتين أن إيران كانت تطلب من روسيا المساعدة في نقل قواتها إلى سوريا، وبيّن: "ومؤخراً طلبوا منا (الإيرانيون) إخراج هذه القوات من سوريا، أجلينا 4 آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر قاعدة حميميم الجوية، وذهبت بعض الجماعات الموالية لإيران إلى لبنان دون قتال، والجزء الآخر ذهب إلى العراق".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا لم تُهزم في سوريا"، موضحاً أنهم دخلوا سوريا قبل 10 سنوات لـ"القضاء على الجماعات الإرهابية بشكل عام"، على حد تعبيره.
وتابع الرئيس الروسي أن موسكو "حققت هدفها" في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الفصائل التي كانت تحارب قوات النظام السوري المنهار قد "تغيرت".
ولفت بوتين إلى أن الوضع في سوريا "ليس سهلاً"، معرباً عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.
وأضاف: "نجري اتصالات مع كافة المجموعات والدول الإقليمية التي تسيطر على الوضع في سوريا. والعديد منها تؤيد إبقاء قواعدنا في سوريا. سنفكر في هذا الأمر".
وأشار بوتين إلى أن روسيا عرضت على الشركاء (لم يسمهم) استخدام قاعدة حميميم الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مضيفاً: "هذا العرض قوبل بتفهم وطُلب تنظيم عمل مشترك، وهذا ينطبق أيضاً على قاعدتنا في طرطوس".
وقال بوتين إنه لم يلتق بعد مع الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي لجأ إلى روسيا مع عائلته، لكنه يعتزم القيام بذلك.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المنهار، وفرَّ بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءاً إنسانياً"، لينتهي 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.