وأضاف بلينكن في بيان صدر أمس الأحد، تعليقاً على سقوط نظام النظام السوري، أن "رفض نظام الأسد لعملية سياسية ذات مصداقية منذ عام 2011 واعتماده على الدعم الوحشي من روسيا وإيران أديا إلى انهياره".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "الشعب السوري لديه الآن ما يكفي من الأسباب للشعور بالأمل بعد 14 عاماً من الصراع"، مبيناً أن واشنطن تدعم عملية الانتقال الشاملة والسلمية التي ينفذها السوريون.
وأوضح أنه "خلال هذه الفترة الانتقالية، يحقّ للشعب السوري أن يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة"، وأفاد بأن واشنطن ستدعم الجهود الدولية الرامية إلى تأمين محاسبة الأسد وداعميه على الجرائم التي ارتكبوها.
"نتابع تصريحات المعارضة"
وفي سياق متصل، قال بلينكن إن بلاده تتابع التصريحات التي أدلى بها قادة المعارضة في الأيام الأخيرة، مردفاً: "لكن مع تحمُّلهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضاً".
ودعا جميع الأطراف في سوريا إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفجر الأحد دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 سنة من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت المعارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمحافظتي حلب وإدلب ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص ثم دمشق.
ومساء الأحد كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو ومُنحوا حقّ اللجوء.