سفن خفر السواحل الصينية تطلق مدافع المياه باتجاه سفينة الإمداد الفلبينية "أونايزا" في بحر الصين الجنوبي 4 مايو الماضي / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

والأسبوع الماضي، أعلنت الفلبين والصين "اتفاقاً مؤقتاً" بشأن مهام إعادة الإمداد التي تنفذها مانيلا لقواتها المتمركزة على متن سفينة للبحرية راسية على جزيرة "سكند توماس شول"، وذلك بعد اشتباكات متكررة بين السفن.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلبينية، اليوم السبت، إن مانيلا أتمَّت رحلة إعادة الإمداد دون عوائق لقواتها في الجزيرة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وهي أول مهمة من نوعها بموجب ترتيب جديد مع الصين يهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية إن مهمة، اليوم السبت، شملت سفينة مدنية، رافقتها قوات خفر السواحل الفلبينية، ولم تَرِد أنباء عن وقوع حوادث غير مواتية.

ودعا وزير الخارجية الصيني، الفلبين، أمس الجمعة، إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب الاتفاق، بدلاً من "التراجع أو خلق تعقيدات"، وفق بيان عن اجتماعه مع نظيره الفلبيني، إنريكي مانالو، على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس.

وفي حديثه للصحفيين في ساعة متأخرة أمس الجمعة، أعرب وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، عن أمله أن تلتزم بكين جانبها من الاتفاق، وأوضح: "إذا نفّذ الطرفان، ونأمل أن تنفّذ الصين الاتفاق، فسنكون قادرين على إمداد عسكري على السفينة من دون أي عوائق".

وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوترات، ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي".

والتقى الوزيران في فينتيان، عاصمة لاوس، التي تستضيف اجتماع وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وتطالب بكين بالقسم الأكبر من الممر المائي الذي تمر عبره سلع بقيمة تريليونات الدولارات سنوياً، رغم قرار محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها.

وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفلبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجرّ الولايات المتحدة إليه بموجب معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في كلمة ألقاها خلال القمة في لاوس، إنه سعيد بنجاح المهمة وتمكُّن البلدين من التوصل إلى اتفاق.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً