استنكرت وزارة الخارجية العراقية، السبت، ما اعتبرته إساءة وزير خارجية البحرين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وطالبت بالاعتذار.
وجاء ذلك رداً على تغريدة لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، شن من خلالها هجوماً لاذعاً ضد الصدر بعد تغريدة للأخير تدعو إلى تنحي حكام عدة دول ذكر من بينها البحرين.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن "كلمات وزير الخارجية البحريني -وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية- تسيء للسيد مقتدى الصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تسيء أيضاً للعراق، وسيادته، واستقلاله خصوصاً عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".
وأضافت أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حرياته، واستقلاله. وعلى الجميع معرفة حدودهم، والالتزام بالحقائق، واللياقات الدبلوماسية. فعراق اليوم يتعافى، ويقوى، ولن يقبل أي تدخل في شؤونه، كما لن يقبل أي إساءة له، أو إلى رموزه الوطنية، والدينية مهما تعددت، وتنوعت وجهات نظرهم".
وطالبت الخارجية العراقية "دولة البحرين باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق الذي تتعدد فيه الرؤى، وتتسع فيه حرية التعبير للرموز، والشخصيات، والقوى السياسية، ولجميع المواطنين، ولا يقبل بأي حال من دولة يعتبرها شقيقة، ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازياً ينتقص من سيادة العراق، واستقلاله، ويتهمه بأنه خاضع لسيطرة أي بلد كان".
وكان وزير الخارجية البحريني، قال في تغريدة على تويتر، السبت: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. و بدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين، أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين"، وفق تعبيره.
ويتزعم مقتدى الصدر كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعداً بالبرلمان من أصل 329.