قوات فرنسية تستعرض في أبيدجان عاصمة ساحل العاج. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأفاد وتارا في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بأن بإمكان ساحل العاج أن تفتخر بجيشها "الذي أصبح تحديثه الآن فعَّالاً"، وأعلن أنه "في هذا السياق قررنا أن تنسحب القوات الفرنسية بشكل منسق ومنظم" من البلاد.

وتحضّر فرنسا منذ سنوات لما تسميه "إعادة تنظيم" العلاقات العسكرية بعدما أُجبرَت قواتها على مغادرة مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث تولّت حكومات عسكرية معادية للقوة الاستعمارية السابقة السلطة في السنوات الأخيرة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني أعلنت كل من السنغال وتشاد في غضون ساعات أيضاً مغادرة الجنود الفرنسيين أراضي البلدين.

وقال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الثلاثاء، إن كل أشكال الوجود العسكري الفرنسي في البلاد ستنتهي بدءاً من 2025.

وقال وتارا الذي لم يفصح بعد عما إذا كان سيسعى للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، في خطابه إنه ستُسلَّم كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثون 43rd BIMA في بور بويه في أبيدجان (حيث تتمركز القوات الفرنسية حاليّاً) لقوات ساحل العاج المسلحة اعتباراً من الشهر الجاري.

وتُعَدّ ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم، وتملك رواسب ضخمة من الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والذهب. وما زالت تُعَدّ حليفاً مهمّاً لفرنسا.

ونشرت فرنسا نحو ألف جندي في كتيبة مشاة البحرية الرابعة والثلاثين للمساعدة خصوصاً في المعركة ضد الجهاديين الذي يشنّون هجمات متكررة في منطقة الساحل وشمال بعض البلدان المطلة على خليج غينيا.

ويتولى وتارا، الذي دخل عامه الثالث والثمانين الأربعاء، السلطة منذ عام 2010، وقال في خطابه بمناسبة نهاية العام إن الانتخابات الرئاسية ستكون "سلمية" و"شفافة وديمقراطية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً