بدأت الصين واليابان حواراً أمنياً للمرة الأولى منذ 4 سنوات، الأربعاء، بهدف استعادة استقرار العلاقات الثنائية بعد تبادل الاتهامات حول زيادة الأنشطة العسكرية.
وعُقد الاجتماع السابق للحوار الأمني بين البلدين في العاصمة الصينية بكين في فبراير/شباط 2019.
واجتمع كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع في كلا البلدين بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعد أن زعمت الأخيرة الأسبوع الماضي أنها رصدت جسماً صينياً يشتبه في تحليقه بالقرب من مجالها الجوي خلال السنوات السابقة.
وأعلنت طوكيو، وهي حليف وثيق لواشنطن، عن هذا الادعاء بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً في 4 فبراير/شباط الجاري، ما أعاد إشعال التوترات بين البلدين.
وأفادت وكالة "كيودو" اليابانية بأن النائب الأول لوزير الخارجية الياباني شيغيو يامادا أعرب خلال الاجتماع عن قلقه بشأن بالونات التجسس الصينية المشتبه بها وأنشطة بكين العسكرية المكثفة، بما في ذلك التعاون مع روسيا.
كما حذر نائب وزير الخارجية الصيني سون ويدونغ اليابان من اتخاذ "خطوات سلبية" تجاه تايوان "بالتواطؤ مع قوى خارج المنطقة"، في إشارة إلى النسخة المحدثة للاستراتيجية اليابانية للأمن القومي لتعزيز تحالفها مع الولايات المتحدة، وفقاً للوكالة ذاتها.
وسمحت اليابان في العام الماضي لقواتها المسلحة بالحصول على ما أشارت إليه باسم "القدرة على الهجوم المضاد" كجزء من استراتيجيتها المحدثة للأمن القومي.
وتنظر الإستراتيجية اليابانية الأمنية الجديدة إلى الصين على أنها "التحدي الاستراتيجي الأكبر"، وتصف كوريا الشمالية بأنها "تهديد وشيك وخطير أكثر من ذي قبل"، فيما ترى روسيا "مصدر قلق أمني خطيراً".
وتتنازع بكين وطوكيو على جزر سينكاكو غير المأهولة، والتي، رغم خضوعها لسيطرة اليابان، إلا أن الصين تدعي أحقيتها في السيادة عليها وتطلق عليها اسم "دياويو".