جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيسكوف، الجمعة، في العاصمة موسكو، حيث تطرق إلى تصريحات ترمب بشأن استعداده للقاء بوتين.
وقال بيسكوف: "صرح بوتين مراراً بأنه منفتح على التواصل مع رؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب"، وأردف: "لا توجد شروط لذلك، هذا يتطلب الرغبة والإرادة السياسية لحل القضايا القائمة من خلال الحوار".
وفي يونيو/حزيران الماضي. قال الرئيس الروسي حينها إن موسكو مستعدة لإنهاء الحرب إذا تخلت أوكرانيا عن رغبتها في عضوية حلف شمال الأطلسي وانسحبت بالكامل من أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً. وهو ما رفضته كييف وعدّته استسلاماً.
وتابع بيسكوف: "نرى أن ترمب مستعد لحل القضايا عبر الحوار، ونرحب بذلك. لم يجرِ البت في هذا الموضوع، ولكننا نفترض أن هناك استعداداً متبادلاً لعقد اللقاء (بين الرئيسين)"، وأشار إلى أن اللقاء سيُناقَش بعد تولي ترمب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
والخميس، قال ترمب في تصريح صحفي، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد الاجتماع معه، وإن اللقاء "يجري الترتيب له".
وأكد ترمب عدة مرات خلال حملته الانتخابية قدرته على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، قبل أن يشير هو ومستشارون إلى إمكانية التوصل إلى حل بشأنها في غضون أشهر من توليه منصبه.
وطرح مستشارو ترمب مقترحات لإنهاء الحرب تعني فعلياً التنازل عن أجزاء واسعة من أوكرانيا لصالح روسيا في المستقبل القريب.
وأحيت عودة ترمب الوشيكة إلى البيت الأبيض الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، إلا أنها تثير في الوقت نفسه مخاوف في كييف من أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع قد يأتي على حسابها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.