متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، في تقرير مساء أمس الأربعاء: "عندما ننظر إلى عمليات الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، فعلينا أن نقول إنه ليس لدى إسرائيل أي معلومة عن أماكن المختطفين".

وتابعت الهيئة: "نقترب من الشهر الـ14 منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وحتى الآن لم تتمكن إسرائيل من تحديد مكان المختطفين داخل قطاع غزة"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "يؤثر بشكل فعلي في طبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي بالقطاع".

ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، أن "نشاطات إسرائيل بالقطاع متأثرة بنقص المعلومات الاستخبارية عن المختطفين، وهذا بات ملحوظاً في العمليات الجوية والبرية، بسبب عدم الرغبة في استهداف المختطفين".

تحقيق بشأن الأسرى

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلنت سلطات الاحتلال، تخليص جثة أحد أسراها من قطاع غزة، ليتبقى لها 100 محتجز بالقطاع وفق تقديراتها.

كما أعلن الجيش، مقتل 6 من أسراه المحتجزين بقطاع غزة خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في فبراير/شباط الماضي، زاعماً أنهم "قتلوا على أيدي آسريهم".

جاء ذلك في تحقيق نشره الجيش مساء الأربعاء على موقعه، بشأن أسباب مقتل 6 أسرى عثر على جثثهم في أغسطس/آب الماضي، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

وقال البيان: "في عملية لجهاز الشاباك، بمساندة من الجيش الإسرائيلي، أُعيدت جثة المختطف المحتجز في قطاع غزة إيتاي سابيرسكي (38 عاماً) ليوارى الثرى في إسرائيل".

وفي يناير/كانون الثاني 2024، أبلغ جيش الاحتلال عائلة سابيرسكي، أنه قُتل في أسر حماس، إلى جانب الأسير يوسي شرعبي، وذلك بعد يومين فقط من نشر حماس مقطع فيديو له بينما كان على قيد الحياة.

وبعد ذلك بأيام، قالت الأسيرة نوعا أرغاماني (أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق سراحها في يونيو/حزيران من مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة)، في مقطع فيديو نشرته حماس، إنها كانت محتجزة مع سابيرسكي وشرعبي، في مبنى قصفه جيش الاحتلال ما أسفر عن مقتل الأخير. وأضافت أنه جرى نقلها مع سابيرسكي، إلى مبنى آخر وبعد ليلتين قُتل في قصف آخر للجيش.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة إكس: "التقيت أمس موظفي الشاباك، وأريد أن أعرب عن تقديري العميق لهم ولقوات الجيش الإسرائيلي على عملهم الشجاع من أجل استعادة الراحل إيتاي"، على حدّ تعبيره.

وتابع: "سنواصل العمل بحزم ومن دون كلل لاستعادة جميع المختطفين، الأحياء والأموات على السواء".

وتعقيباً على نتائج تحقيق الجيش، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلب شعب إسرائيل لم يعد يحتمل مزيداً من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".

ودعت الهيئة "صناع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".

والاثنين، أعلنت حركة حماس، مقتل 33 أسيراً إسرائيلياً محتجزين لديها، معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً