الحدود الأردنية الفلسطينية / صورة: AP Archive (AP Archive)
تابعنا

وقال الفريق المتقاعد والنائب الأسبق لقائد الجيش الأردني قاصد أحمد، للأناضول: "واضح أن إسرائيل منذ "الطوفان" (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) حتى الآن ثبت أنها تحتاج إلى تشكيلات وفرق عسكرية جديدة".

وأضاف الفريق أحمد: "كلفة الحرب والخسائر كانت كبيرة جداً على إسرائيل، وبالتالي الخطط الأمنية الكبرى بشكل عام أثبتت أن الجيش الإسرائيلي تحت ضغط حقيقي ويحتاج إلى تشكيلات جديدة".

وأردف: "لكني أعتقد أن المخطط الحقيقي للمشروع الصهيوني (تشكيل فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع المملكة) هو في الضفة الغربية"، واستدرك: "العمل الحقيقي هو على ضم الضفة وتهويدها، وبالتالي تهجير السكان منها".

ولفت أحمد، إلى أن "جغرافيا الضفة الغربية قد تكون الأكثر حاجة إلى قوات عسكرية في المستقبل"، وأكد على أنه بالنسبة إلى إسرائيل، فإن "قوات الشمال (مع لبنان) والجنوب (مع غزة) لا يمكن الاستغناء عنها".

تهجير سكان الضفة

وأوضح الخبير العسكري الأردني أن "هذه الفرقة باعتقادي وإن كان المطروح أنها تعزز أمن الحدود الشرقية بعد العمليات التي جرت أخيراً (عملية معبر اللنبي) بين الضفة الغربية والأردن وحادثة البحر الميت، وهو عذر وحجة، الأصل أن قوى عسكرية إضافية مطلوبة بالضفة لأن المشروع فيها سيتعمق ويزداد في الأشهر القادمة".

وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل 3 إسرائيليين برصاص مواطن أردني في معبر "اللنبي" قُتل في أثناء التنفيذ. وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصيب إسرائيليان في عملية قرب البحر الميب وقتل المنفذان، وهما أردنيان.

وأردف أحمد: "ما يجري عملياً هو اعتداء واضح على الأمن الوطني الأردني، خصوصاً عندما تظهر بوادر التهجير، التي هي الأكثر خطراً"، وختم حديثه بتأكيد أن "القيمة الحقيقية لقوات عسكرية جديدة بالضفة الغربية هي المشاريع الإسرائيلية القادمة بشكل رئيسي، وإن كانت حجة الأمن قائمة".

فرقة عسكرية جديدة

ومساء الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تدشين فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن، بدعوى "حماية الحدود الشرقية". ونشر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، بياناً قال فيه: "بموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، على إنشاء فرقة لحماية الحدود الشرقية لإسرائيل".

وأضاف أدرعي، أن "قرار تدشين الفرقة جاء بعد دراسة فحصت الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية في المنطقة"، وادعى أن الهدف من الفرقة "تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود والطريق رقم 90 والبلدات وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية وتهريب الأسلحة مع الحفاظ على حدود سلام وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني".

ويأتي الإعلان الإسرائيلي تشكيل فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن بالتزامن مع تصاعد حديث إسرائيلي عن إقامة سياج حدودي مع الأردن، عقب عمليتي "اللنبي" والبحر الميت.

ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية، و238 كيلومتراً مع إسرائيل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً