جاء ذلك خلال اجتماع في صنعاء لمجلس الوزراء بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً) حسب وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة. وأدان المجلس "قرار الرئيس الأمريكي إعادة تصنيف أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية أجنبية".
ورأى أن "الإرهابي الحقيقي هي الولايات المتحدة التي تشارك العدو الإسرائيلي في قتل أطفال ونساء غزة لأكثر من عام بالأسلحة المتطورة الفتاكة وبالغطاء السياسي والإعلامي".
وقال إن "هذا القرار القديم الجديد لا يخدم الاستقرار في المنطقة وجهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والمشرّف للشعب اليمني".
ودعا مجلس وزراء حكومة الحوثيين "أحرار العالم إلى إدانة قرار التصنيف الذي جاء على خلفية الموقف المبدئي والمشرّف للشعب اليمني في نصرة ومساندة الأشقاء في غزة وكل فلسطين"، وفق المصدر.
وبموجب مرسوم رئاسي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، إعادة إدراج الحوثيين في قائمة "المنظمات الإرهابية" في اليمن، بعد أن أخرجتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن، من القائمة.
وفي 16 فبراير/شباط 2021، أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن قررت إزالة "أنصار الله" من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وأشار بلينكن حينها إلى أن هذا القرار اتُّخذ بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية على يد إسرائيل، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافاً في إسرائيل.
ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن شن غارات على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وقابلته الجماعة بإعلان السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، خلَّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.