مصادر دبلوماسية بالجزائر تكشف استدعاء سفير باريس واتهام بلاده بتدبير مخططات استخباراتية عدائية / صورة: إعلام جزائري (إعلام جزائري)
تابعنا

ونقلت وسائل إعلام جزائرية بينها صحيفة المجاهد، أبرز يومية حكومية ناطقة بالفرنسية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ"الموثوقة"، أنه جرى استدعاء السفير الفرنسي إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن استدعاء السفير روماتيه، يأتي في أعقاب الكشف عن "تورط أجهزة الاستخبارات الفرنسية في حملة تجنيد إرهابيين سابقين في الجزائر لأغراض زعزعة الاستقرار".

ومن بين "الإرهابيين" وفق الصحيفة، الجزائري عيساوي محمد أمين البالغ من العمر 35 عاماً، والذي بثت مؤخراً قناة الجزائر الدولية التلفزيونية (حكومية) ما قالت إنها اعترافات له حول "مؤامرة دبرتها الاستخبارات الفرنسية"، فيما لم تذكر الصحيفة تفاصيل عن أسماء أخرى.

وأفادت صحيفة المجاهد بأنه جرى إبلاغ السفير الفرنسي بـ"الاستنكار الشديد للسلطات الجزائرية العليا إزاء الاستفزازات العديدة والأعمال العدائية الموجهة إلى الجزائر من طرف فرنسا".

ولفتت إلى أن "التحذير تضمّن أشد العبارات"، مؤكدة أن "هذه التصرفات لا يمكن أن تبقى دون عواقب". كما حذرت السلطات الجزائرية سفير باريس من أنها لن تبقى "مكتوفة الأيدي" أمام ما قالت إنها "اعتداءات متواصلة على سيادتها".

وأضافت: "تصميماً منها على الحفاظ على كرامتها، ستتخذ الجزائر كل الإجراءات اللازمة لمواجهة محاولات التدخل هذه".

من جانبها قالت صحيفة الخبر (خاصة) واسعة الانتشار، إنه "نظراً إلى خطورة الوقائع المثبتة والتي تعززها قرائن لا تحتمل أي تشكيك، فقد جرى إبلاغ السفير الفرنسي بأن الجزائر ضاقت ذرعاً بازدواجية تعامل السلطات الفرنسية، ولن تبقى مكتوفة الأيدي وعلى باريس أن تتوقع ردوداً قوية".

ولم يصدر عن فرنسا تعقيب حول ما نقلته الصحيفة الجزائرية حتى الساعة 10:00 ت.غ من يوم الأحد.

وتأتي هذه التطورات لتضيف حلقة توتر جديدة في علاقات البلدين المتأزمة أصلاً منذ أشهر في أعقاب اعتراف باريس بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب قبل سنوات كحل للنزاع في الصحراء الغربية.

في المقابل تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي ترفض الحكم الذاتي، وتدعو إلى منح سكان الصحراء الغربية حق تقرير المصير.

وسحبت الجزائر سفيرها لدى باريس في 30 يوليو/تموز الماضي على خلفية دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخطة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء، ولم يعد الدبلوماسي الجزائري إلى منصبه وجرى تعيينه لاحقاً سفيراً لبلاده في البرتغال.

وتوترت العلاقات بين البلدين أكثر من مرة منذ وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سدة الحكم نهاية 2019، على خلفية ملفات الذاكرة والهجرة ومؤخراً النزاع في الصحراء الغربية.

ولم يزر تبون فرنسا منذ أن تولى الرئاسة، إذ كانت أول زيارة له إلى باريس مقررة بداية مايو/أيار 2023، لكن الزيارة أُرجئت إلى يونيو/حزيران من العام ذاته، قبل أن تتأجل إلى خريف 2024، لإجرائها في نهاية سبتمبر/أيلول أو بداية أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لم تُجرَ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. اعرف أكثر
قبول