بنك إسرائيل يُبقِي على سعر الفائدة للمرة السادسة وسط استمرار الحرب ويتوقع انخفاض النمو / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

جاء ذلك في بيان صادر عن "بنك إسرائيل" الأربعاء، بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية، في سادس قرار على التوالي تُبقي فيه أسعار الفائدة بلا تغيير، بعد خفضها من 4.75% في يناير/كانون الثاني الماضي.

واعتبر البنك في بيانه أن "استمرار سياسة ضبط النفس النقدي، يتماشى مع توقعات الاقتصاديين بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والمخاوف من أن تؤدّي التطورات الإضافية إلى دفع الأسعار إلى الارتفاع".

وأعرب عن قلقه إزاء ارتفاع التضخم، مضيفاً: "لقد شهدنا زيادة في بيئة التضخم في ضوء القيود المفروضة على معروض السلع في الاقتصاد".

وتابع: "في ضوء الحرب المستمرة، تركز لجنة السياسة النقدية على استقرار الأسواق والحد من عدم اليقين، إلى جانب استقرار الأسعار ودعم النشاط الاقتصادي".

في السياق نفسه خفض قسم الأبحاث في بنك إسرائيل مرة أخرى توقعاته للنمو لعام 2024 من 1.5% إلى 0.5% فقط، وتوقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 4.2% إلى 3.8%.

وتوقع قسم الأبحاث عجزاً مالياً بنسبة 7.2% في نهاية العام، ارتفاعاً من 6.6% التي تتوقعها وزارة المالية، مرجحا ًفي الوقت ذاته خفض العجز المالي في 2025 ​​إلى 4.9%، ارتفاعاً من توقعاته السابقة البالغة 4%.

تأتي زيادة العجز في ضوء زيادة نفقات حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى توسيع عدوانها على لبنان، وتأجيل إيصالات المساعدات الخاصة من الولايات المتحدة إلى السنوات القادمة.

في سياق ذي صلة، رجحت سوق التأمين "لويدز أوف لندن" الأربعاء، أن يواجه الاقتصاد العالمي خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى 5 سنوات بسبب "صراع جيوسياسي" يضر بسلاسل التوريد وسوق التأمين.

وقالت لويدز في بيان إن التأثير الاقتصادي سينجم عن أضرار جسيمة تطال البنية التحتية في منطقة الصراع واحتمال تعرض ممرات الشحن للخطر.

وتابعت: "مع وجود أكثر من 80% من واردات وصادرات العالم، ما يبلغ نحو 11 مليار طن من البضائع، في البحر في أي وقت من الأوقات، فإن إغلاق طرق تجارة رئيسية بسبب أي صراع جيوسياسي هو أحد أكبر التهديدات للموارد اللازمة لأي اقتصاد مرن".

وأضافت لويدز أن احتمال نشوب مثل هذا الصراع الجيوسياسي يشكّل خطراً منهجياً أو احتمالية منخفضة، ولكن تأثيره مرتفع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بقطاع غزة خلّفَت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعَت إسرائيل نطاق الإبادة لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشنّ غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوبيّ لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً