اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي / صورة: AA Archive (AA Archive)
تابعنا

وبرئاسة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اجتمع وزراء الخارجية في بروكسل لإجراء مشاورات حول بنود جدول الأعمال مثل التطورات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وفي أثناء دخول الاجتماع، أدلى بوريل بتصريحات للصحافة مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وقال بوريل في تصريحاته إن 1.4 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا أُرسلت إلى أوكرانيا، والدول التي تدعمها عسكرياً، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها مثل هذه الخطوة المباشرة لزيادة إمكانيات أوكرانيا الدفاعية.

وأضاف أن توفير معدات الدفاع الجوي لأوكرانيا يظل أولوية، موضحاً أن كوليبا سيطلب السماح باستخدام أسلحة الدول الغربية ضد "أهداف مشروعة" داخل روسيا، وأنه ينبغي رفع هذه القيود.

وفي إشارته إلى حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاجتماع أيضاً قال بوريل: "من المهم لتركيا أن تفهم دور الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بموقف الإدارة القبرصية (إدارة جنوب قبرص اليونانية)، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "نعتقد أن أفضل طريقة لحل هذا الوضع هو الحوار، وأشكر كل من سمح لي باتخاذ هذا القرار ودعوة الوزير التركي (فيدان)، إذ سيعقد اجتماعات ثنائية مع بعض الوزراء وسيكون هذا الاجتماع مهماً لمعالجة القضايا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأعضاء، وآمل أن تكون هذه مبادرة جيدة لتركيا".

الحرب على غزة

وفي سياق الحرب على غزة أعرب وزراء في خارجية الاتحاد الأوروبي، عن فزعهم إزاء الوضع الإنساني في القطاع داعين إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي، ميشيل مارتن: "هذه في الأساس حرب ضد الفلسطينيين الآن"، واصفاً الخسائر في صفوف المدنيين بأنها "لا يقبلها ضمير".

من ناحيته، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن "المعاناة الضخمة للسكان المدنيين في غزة يجب أن تنتهي".

وفي هذا الصدد، قالت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، إن الدمار والمعاناة الإنسانية في غزة "لم نشهدهما في القرن الحادي والعشرين إلى هذا الحد".

كذلك وصفت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، عدوان الاحتلال في غزة بأنه "مأساة وكارثة إنسانية"، محذرة من تصاعد العنف في الضفة الغربية.

بدورها أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى الدعوات لوقف إطلاق النار، قائلة: إن "الوضع في الضفة الغربية يجب ألا يُسمح له بالانفجار".

وتعقد اجتماعات "غيمنيش" وهي منصة تشاورية، بغرض تطوير رأي واستراتيجية مشتركة بين الدول الأعضاء من غير اتخاذ قرارات، في عاصمة الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي كل 6 أشهر.

ويُشار إلى أن بوريل أعلن أنه سينقل الاجتماع إلى بروكسل بدلاً من العاصمة المجرية بودابست، استنكاراً لزيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو في اليوم الخامس من فترة رئاسة بلاده الاتحاد مطلع يوليو/تموز الماضي، واجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً