مدير مجمع الشفاء يتهم الاحتلال بقتل أسرى فلسطينيين في السجون بالتعذيب والإهمال / صورة: AA (AA)
تابعنا

وصباح الاثنين، أطلق الاحتلال سراح 54 أسيرًا بينهم أبو سلمية، بسبب الاكتظاظ في سجونه، مما تسبب في تبادل الاتهامات داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية بشأن ذلك، وفق صحيفة معاريف العبرية.

وقال أبو سلمية: "تركنا الأسرى (من غزة) داخل السجون في وضع مأساوي للغاية وظروف قاسية"، مشدداً على أن كثيراً منهم استُشهدوا "وهم في التحقيق، وهناك من الطواقم الطبية من استُشهد، وهناك من كبار السن من استُشهدوا أيضاً لعدم تلقيهم العلاج داخل السجون".

ولفت إلى أن الأسرى يتعرضون لـ"إهانة جسدية ونفسية"، فضلاً عن "عدم تقديم الطعام والملابس الكافية لهم"، موضحاً أن أسرى غزة نقصت أوزانهم بنحو 25 كيلوغراماً "بالمتوسط" بسبب "عدم تقديم الطعام لهم".

أطباء الاحتلال يعاقبون المرضى

وتابع مدير مجمع الشفاء الطبي أن "الممرضين والأطباء داخل السجون الإسرائيلية يشاركون في معاقبة المرضى من خلال عدم تقديم العلاج لهم"، متهماً الاحتلال بـ"ضرب كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية التي تنص على حماية الأسرى".

وطالب المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الأسرى بـ"زيارة الأسرى والاطلاع على ظروفهم القاسية داخل السجون". كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل على "تحرير الأسرى"، قائلاً إن "عيونهم على المقاومة التي ستكون عاملاً لتحريرهم".

ومنذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، جرى الإفراج لاحقاً عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.

ولا توجد إحصائية رسمية حول أعداد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش من قطاع غزة، كما لا تتوفر إحصائية حديثة حول أعداد الشهداء من أسرى غزة.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، قالت "وزارة الأسرى والمحررين" في القطاع، إن 36 من أسرى غزة الذين اعتقلهم جيش الاحتلال، استُشهدوا في سجون تل أبيب "تحت التعذيب"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً