رغم الأمطار وشدة البرد يتواصل تدفق الفلسطينيين عبر محور نتساريم بالاتجاهين / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأوضح المصدر اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الحصار وسيلة إضافية في حربه ضد الفلسطينيين، بما يفاقم الأوضاع الإنسانية.

ولفت المصدر إلى أنه حسب الأرقام المتوفرة، فقد بلغ عدد الشاحنات المطلوبة للمساعدات 12 ألف شاحنة، في حين أن ما دخل فعلياً هو 8500 شاحنة فقط.

وفي شمال غزة، جرى إدخال 2916 شاحنة فقط من أصل 6 آلاف شاحنة كانت مطلوبة، فيما كان أغلب المساعدات التي أرسلت مواد غذائية وسلعاً ثانوية مثل الإندومي والشوكولاتة، وسط نقص شديد في مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.

ووفق المصدر، تفاقمت أزمة المأوى في غزة، فقد كان من المفترض أن يجري توفير 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، لكن ما دخل فعلياً لم يتجاوز 10% من الخيام المطلوبة، بينما لم يدخل أي بيت متنقل.

وذكر المصدر أن غزة تشهد أزمة خانقة في الوقود والكهرباء، إذ إن ما أُدخل من وقود لا يتجاوز 15 شاحنة يومياً من أصل 50 شاحنة مطلوبة يومياً، فيما يؤدي هذا النقص المستمر إلى تفاقم أزمة الكهرباء، مما يسبب شللاً في المستشفيات والقطاعات الخدمية الأخرى.

أما الوضع الصحي في غزة فلا يقل سوءاً، إذ مُنع إدخال الأجهزة الطبية والمستشفيات الميدانية اللازمة، ورُفض إخراج الجرحى والمرضى إلى مستشفيات أخرى -وفق المصدر- الذي قال إن 100 طفل مريض توفوا نتيجة نقص الرعاية الطبية، كما أن 40% من مرضى الكلى توفوا بسبب توقف جلسات الغسيل الكلوي.

وتحتاج غزة إلى معدات ثقيلة لإزالة 55 مليون طن من الركام الناتج عن العدوان، لكن الاحتلال يمنع إدخال المعدات اللازمة لهذا الغرض، وهذا الأمر يعوق انتشال جثامين الشهداء وفتح الشوارع وإزالة الأنقاض، مما يُعقِّد عملية إعادة الإعمار بشكل كبير، وفق ما أفاد به المصدر.

وطالب المصدر المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في غزة، مع دعوة الوسطاء للضغط عليه لتنفيذ الاتفاقات الإنسانية، كما طالب الأطراف المعنية بسرعة عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة وإدخال جميع الاحتياجات الإنسانية الضرورية لتثبيت صمود الشعب الفلسطيني.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، يتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وحسب البروتوكول الإنساني المتضمَّن في الاتفاق، فإن المساعدات تشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وإدخال معدات الدفاع المدني، وأخرى مخصصة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً