وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في الجلسة الطارئة بشأن التطورات في لبنان، إن القرار الذي اتخذته إسرائيل اليوم بحق غوتيريش "صفعة على وجهنا جميعاً لا مثيل لها"، بينما أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ، دعم بكين الكامل للأمين العام، واصفاً القرار الإسرائيلي بأنه "لا أساس له".
من جانبه، قال المندوب الدائم لفرنسا نيكولا دي ريفيير، إن بلاده تؤكد دعمها وثقتها الكاملتين بغوتيريش، كما أعرب المندوب الدائم لكوريا الجنوبية جونكوك هوانغ عن امتنانه لغوتيريش، مشيراً إلى أن الأمين العام "يسعى بلا كلل من أجل السلام في الشرق الأوسط".
ووصف نيبينزيا الخطوة الإسرائيلية بأنها "قبيحة"، داعياً جميع أعضاء مجلس الأمن إلى الرد عليها بمختلف الأدوات، بينما أكدت المندوبة الدائمة لمالطا فانيسا فرايزر، استمرار الدعم لغوتيريش، معربة عن امتنانها بقيادته للأمم المتحدة في الأوقات الصعبة.
في السياق، أعرب متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال الإيجاز الصحافي اليومي، الأربعاء، عن ترحيبه بدعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش.
وأضاف: “نعتقد أن هذا القرار سياسي، ونعتبره استمراراً للهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة”، مؤكداً أنه لم يسبق أن صادف بياناً مماثلاً خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عاماً.
في المقابل، تجاهلت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، القرار الإسرائيلي، مؤكدة أن واشنطن “تقدم الدعم الكامل لإسرائيل”.
وفي وقت سابق اليوم، قرر وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصاً غير مرغوب فيه" بإسرائيل ومنعه من دخولها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "يأتي هذا القرار في ضوء رد غوتيريش على الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل، إذ فشل في ذكر إيران بالاسم، ولم يدن عدوانها الخطير بشكل لا لبس فيه".
وفي وقت لاحق اليوم الخميس، دعا غوتيريش، إلى إنهاء "دورة التصعيد المروعة" في الشرق الأوسط، وقال: "أدين بشدة مجدداً الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل".
وأطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في أضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وتنفذ إسرائيل بدعم أمريكي هجوما على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ خلّف أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
