وقال ماكرون، خلال مقابلة بثتها الأحد شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين (...) للرد، لكنّي أعتقد، أبعد من ذلك، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعداً للدفاع عمّا يريده ويحتاج إليه"، وذلك في المقابلة التي أُجريت الخميس وبُثّت الأحد.
وتابع الرئيس الفرنسي: "سؤالي الأول للولايات المتحدة هو: ما مشكلتكم الأولى؟ هل هي الاتحاد الأوروبي؟ لا أعتقد ذلك. مشكلتكم الأولى هي الصين"، مذكّراً بأن التكتل "حليف" للولايات المتحدة.
وأضاف: "إذا كنتم تريدون أن تستثمر أوروبا أكثر وتنخرط في الأمن والدفاع (...) أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة عدم مهاجمة أوروبا وعدم تهديدها بالرسوم الجمركية".
وحذّر ماكرون من عواقب أي إجراء كهذا على الأمريكيين بقوله: "إذا فرضتم رسوماً جمركية على قطاعات عدة، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الأسعار وخلق تضخّم في الولايات المتحدة".
بدوره، أكد شولتس، خلال مناظرة أمام منافسه المحافظ في الانتخابات فريدريش ميرتس، أن أوروبا مستعدة للرد "في غضون ساعة" إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وفي رده على سؤال عما إذا كان لدى الاتحاد "قائمة إجراءات قاسية" للرد إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية، قال شولتس: "نعم، لأعبر عن ذلك بأكثر الطرق الدبلوماسية حذراً.. الاتحاد الأوروبي يمكنه التصرف في غضون ساعة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، متهماً إياهم بالاستفادة من الرخاء الأمريكي بلا مقابل.
وقال في تصريحات صحفية متعددة إن إدارته ستفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي، "لأنهم استفادوا منا، ولدينا عجز تجاري يزيد على 300 مليار دولار".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "تجاوز الحدود"، وأنه لا يشتري المنتجات المحلية الأمريكية. وذكر أنه لا يستطيع أن يحدد وقت فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد أنها ستُنفذ "قريباً" وأن بريطانيا "تجاوزت حدودها لكن هذه القضية يمكن حلها بسهولة".