وبدأ الاجتماع الذي نوقش فيه استئناف عمل سفارتَي البلدين، في الساعة 09:50 صباحاً بمقر القنصلية الأمريكية في منطقة أرناؤوط كوي بإسطنبول، وانتهى في الساعة 16:20.
وبعد الاجتماع غادر الوفد الروسي مقر القنصلية الأمريكية في إسطنبول، ولم يصدر أي بيان رسمي حول تفاصيل الاجتماع.
وأولت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية الاجتماع اهتماماً كبيراً.
وفي وقت سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الأزمة الأوكرانية يمكن حلّها بفضل الإرادة السياسية لروسيا والولايات المتحدة.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي، أن الاجتماعات الثنائية بين الوفدين الروسي والأمريكي في إسطنبول، بشأن أنشطة السفارات، تأتي في إطار تطبيع العلاقات الثنائية، واستمراراً للاتصالات بين البلدين.
وأضاف أن "الأزمة الأوكرانية يمكن حلها بفضل الإرادة السياسية لموسكو وواشنطن، لكن لا أحد يتوقع حلها بسهولة وسرعة"، وذكر أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للاستماع إلى الآخرين، وهذا أمر مهم، وهو ما يميز الإدارة الحالية لواشنطن من الإدارات السابقة".
وتابع بيسكوف: "إذا حوفظ على الإرادة السياسية للبلدين واستعداد كليهما للاستماع إلى الآخر، يمكن عندها إكمال عملية حل الأزمة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقد اجتماع بين وفدين روسي وأمريكي بإسطنبول الخميس.
وفي مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة القطرية الدوحة، أوضح لافروف أن اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي سيبحث استئناف عمل سفارتي البلدين.
وأضاف أن الدبلوماسيين الروس والأمريكيين سيعملون على معالجة المشكلات التي تراكمت في عهد الإدارة السابقة بواشنطن.
من جهتها، أكدت تركيا مراراً استعدادها لتقديم كل الدعم لجهود السلام، بما في ذلك استضافة هذه المحادثات.
وفي 12 فبراير/شباط الجاري أعلن ترامب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار استضافت العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، محادثات روسية-أمريكية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.