ووصف فليتشر في تصريح للصحفيين في دمشق الوضع بأنه "مأساوي للغاية"، وشدد على أن الأمم المتحدة تريد "رؤية الدعم يتدفق بكميات كبيرة إلى سوريا، وزيادته بسرعة".
ولفت إلى إن "الأمور تتحرك بسرعة كبيرة جداً"، مضيفاً أن "الأمر المهم أن الشعب السوري أصبح مسؤولاً عن مصيره الآن"، وشدد على أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الوقوف إلى جانبه".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن "سبعة من كل عشرة سوريين يحتاجون إلى المساعدة حالياً"، موضحاً أن الدعم يجب أن يشمل "الغذاء والدواء والمأوى، ولكن أيضاً الأموال لإعادة تنمية سوريا التي يمكن للناس أن يؤمنوا بها مجدداً".
وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لديه "خطط طموحة" لسوريا، وقال: "نريد إشاعة الأمل بشأن سوريا".
وأقرّ مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة الذي نشر صورة على منصة إكس الاثنين تظهره وهو يعقد "اجتماعاً عملياً لحل المشكلات" مع رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير بأن "الكثير يعتمد على المحادثات التي نجريها مع السلطات هنا".
وقال في منشور على المنصة: "أنا واثق بأننا سنحصل على أساس لزيادة الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري".
وصرّح فليتشر للصحافيين أن حجم المساعدة التي يمكن تقديمها سيعتمد أيضاً "على ما إذا كنا قادرين على تأمين التمويل الذي نحتاج إليه من المجتمع الدولي"، ولكنه أكد "نحن مستعدون للانطلاق نحو هدف كبير".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.