وأوضحت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة أن مقاتليها سيطروا على مركز المدينة والريفين الغربي والشرقي.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات المعارضة المسلحة حسن عبد الغني في بيان إنه "بعد تحرير ريف دير الزور الشرقي والغربي وهروب قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها، نعلن مدينة دير الزور بمطارها العسكري محررة بشكل كامل".
وكان تنظيم PKK/YPG سيطر على المدينة قبل أيام بعد انسحاب قوات النظام السوري المنهار منها، غير أن العشائر العربية تمكنت من طرد العناصر الإرهابية من المدينة.
يُذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية تظاهر المئات من أهالي دير الزور، مطالبين بخروج عناصر تنظيم PKK/YPG، وتطورت الاحتجاجات إلى اشتباكات مسلحة، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
وظهر في مقاطع تداولتها منصات التواصل الاجتماعي إطلاق عناصر التنظيم الإرهابي النار على المدنيين في الشارع من مئذنة مسجد.
وفي أعقاب حصار دمشق وانهيار النظام السوري، طردت المجموعات التي أطاحت بالنظام والعشائر في دير الزور عناصر التنظيم من مركز محافظة دير الزور والبوكمال ومنطقة الميادين.
وكانت الجماعات المدعومة من إيران توجد بكثافة في المنطقة، بدءاً من وسط مدينة دير الزور وحتى منطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية-العراقية.
وفي حين أن جميع أراضي دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات تقريباً كانت تحت احتلال تنظيم PKK/YPG الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، كان مركز المحافظة والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة النظام المنهار والمجموعات المدعومة من إيران.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاماً منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".