مسؤول في كتائب القسام مع أحد عناصر الصليب الأحمر خلال عملية تسليم الأسرى الثلاثة (كتائب القسام)
تابعنا

ووصلت سيارات "القسام" التي تقل المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة إلى دير البلح وسط القطاع لتسليمهم لفريق الصليب الأحمر، الذي وصل إلى المكان قبل ذلك بقليل.

وسلّم عناصر القسام المحتجزين الثلاثة من منصة رُفعت عليها لافتة كُتب عليها "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي"، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وعكس ما جرت عليه صفقات التبادل السابقة، بدأت مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين بعد بيان تلاه أحد عناصر القسام قال فيه إنه يجري بدء "تنفيذ مراسم الإفراج عن (3) أسرى إسرائيليين معتلقين لديهم في معركة طوفان الأقصى". ولأول مرة تصف القسام المحتجزين الإسرائيليين لديها بـ"المعتقلين".

وظهر المحتجزون الثلاثة بأوضاع مختلفة، إذ ارتدى اثنان منهم، وهما كبار في السن، زياً موحداً (بُنّي) وضعت عليه صورهم مكتوب بالعبرية أسفلها "أسير لدى كتائب القسام"، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.

ودعا أحدهم من منصة التسليم، عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مواصلة جهودهم لإتمام الصفقة، كما طالب الحكومة الإسرائيلية بأن تسير في مفاوضات المرحلة الثانية، معرباً عن أمله في أن تستمر المفاوضات وتنتهي الحرب.

وعبّر أسير إسرائيلي آخر عن شكره كتائب القسام التي "منحتهم الطعام والشراب في غزة وحافظت عليهم". وقال: "أتمنى أن يعود زملائي الذين بقوا في الأسر وأن تستمر حكومة نتنياهو الفاشلة في الصفقة".

وغادرت سيارات الصليب الأحمر دير البلح بعد إتمام عملية التسليم. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المحتجزين الثلاثة في طريقهم إلى نقطة التقاء قواته.

من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "الصور الصعبة لـ"أوهاد وإيلي وأور" دليل صارخ على أنه لم يعد لدى المختطفين وقت ويجب إعادتهم جميعاً الآن".

وفي وقت سباق اليوم السبت، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "للمرة الأولى ستفرج حماس عن المحتجزين من المنطقة الوسطى في القطاع التي لم يعمل بها الجيش"، مشيرة إلى أن "المؤسسة الأمنية تؤكد أنها ستمنع اليوم أي مسيرات احتفالية بخروج الأسرى الفلسطينيين".

وكانت "كتائب القسام" قد كشفت أمس الجمعة، عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم اليوم السبت. فقد أعلن المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، في بيان، إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي".

ومع إتمام تسليم هذه الدفعة، تكون "القسام" سلمت 16 محتجزاً إسرائيلياً ضمن صفقة التبادل الحالية، التي تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين.

الأسرى الفلسطينيون

من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أمس الجمعة، أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل السبت عن 183 أسيراً فلسطينياً، 18 منهم محكومون بالمؤبد، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة التبادل.

وقال في بيان: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة (3)، سيفرج السبت، عن 18 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و54 من الأحكام العالية، و111 من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، تسلمه رسمياً قائمة أسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من غزة السبت. وذكر البيان، أن غال هيرش منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين بغزة قد أبلغ بدوره عائلات المحتجزين الثلاثة بقرار الإفراج عنهم.

وقبل ساعات من بدء عملية التبادل الجديدة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل أسرى سيفرج عنهم اليوم، وذلك خلال اقتحامها مدناً وبلدات في الضفة الغربية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن "قوات الأمن تجري مكالمات هاتفية وزيارات لعائلات الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم السبت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لتحذيرهم من أي احتفالات".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق تنص البنود على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً