الضفة.. الاحتلال يقتحم عدة مناطق ويقتل فلسطينياً ويحول منزلاً لثكنة عسكرية / صورة: AFP Archive (AFP Archive)
تابعنا

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت عدداً من المناطق في محافظة الخليل بالآليات العسكرية وهدمت بالجرافات منزلين وبركة مياه في شمال الخليل، فيما أصابت مواطناً فلسطينياً بجروح خطيرة.

وأوضحت الوكالة أن القوات هدمت منزلين في بلدة بيت أمر شمال الخليل بحجة عدم الترخيص، على الرغم من امتلاك أصحاب المنزلين جميع الأوراق القانونية التي تثبت ملكيتهم للأرض المقام عليها البناء وعدم صدور قرار من محكمة الاحتلال بالهدم.

كما هدمت بركة كبيرة لتجميع المياه، تتسع لنحو 200 كوب، في منطقة ثغرة الشبك شماليّ البلدة، على الرغم من ملكيتها لمواطن فلسطيني واستخدامها لأغراض زراعية.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطيني بالقرب من مخيم العروب شمال الخليل، في أثناء تَجمُّع المواطنين إثر حادثة سير وقعت بالمكان، ما أسفر عن إصابته بعيار ناري في الصدر ونقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى الأهلي بالخليل ، قبل أن يعلن المشفى استشهاده.

في السياق نفسه قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية". وزعمت الهيئة أن الفلسطيني الذي قتله الاحتلال حاول "انتزاع سلاح من جندي إسرائيلي أطلق النار عليه وقتله".

وفي جنوب الخليل، اقتحم الاحتلال الإسرائيلي بآلياته العسكرية، منطقة البركة في بلدة الكرمل شرق يطا ونشر قواته على الطرق، نفّذ عمليات تفتيش واسعة في محيط منازل المواطنين، واحتجز عدداً منهم.

أما في مدينة نابلس فداهم الاحتلال عشرات المنازل وأصاب واعتقل عدداً من الفلسطينين، كما حوّل منزلاً إلى ثكنة عسكرية ورفع عليه العلم الإسرائيلي.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مواطنين (17 عاماً و24 عاماً) أصيبا إثر اعتداء جيش الاحتلال عليهما بالضرب المبرح، خلال اقتحام قرية برقة شمال غرب نابلس، ونُقلا إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

ونقلت وكالة وفا أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية صباح اليوم، وأغلقت مداخل القرية ومنعت الدخول والخروج منها، وانتشرت بعدة أحياء داخلها، فيما اندلعت مواجهات أطلق الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز".

وأضافت أن الاحتلال داهم عشرات المنازل، مُجرياً عمليات تفتيش وتخريب للمحتويات داخلها، وحوّل منزلاً وسط البلدة إلى ثكنة عسكرية ورفع الأعلام الإسرائيلية عليه.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين من منطقة الجبل الشمالي شمال نابلس، واثنين آخرين من جنوب نابلس عقب مداهمة منازل ذويهم وتخريب محتوياتها.

وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسيراً محرراً من قرية عانين غرب المدينة، وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور للوكالة أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر بعد أن داهمت منزله في القرية وفتشته.

أما في رام الله فاعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، أسيراً محرراً من قرية صفا غرب المدينة، وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن الاحتلال اعتقل الأسير المحرر بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

واستمراراً لسلسلة العنف الإسرائيلي، اقتحم الاحتلال قرية أم سلمونة جنوب بيت لحم، وأفاد مصدر أمني لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل بالقرية وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على "كرفانات" لمزارعين في قرية بردلة بالأغوار الشمالية. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات للوكالة، أن الاحتلال اقتحم القرية، واستولى على "كرفانات" تُستخدم للمبيت.

وفي محافظة القدس داهمت قوات الاحتلال بجرافات بلدة سلوان وهدمت منزلاً في جنوب المسجد الأقصى.

كما اقتحمت مجموعة من المستعمرين حي الشيخ جراح، وأضرموا النيران في ثلاث مركبات، في الحي الذي يقع شرق القدس المحتلة.

وبحسب التقرير الشهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، فإن قوات الاحتلال نفذت على الضفة المحتلة الشهر الماضي 1130 اعتداء، شملت 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً مأهولاً، و6 غير مأهولة، و19 منشأة زراعية، فيما نفذ المستعمرون 360 اعتداءً.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول2023، هدمت قوات الاحتلال وجرفت ما يقارب 360 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس وحدها، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير المواطنين المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم التاريخية والوطنية، وفق المحافظة.

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 780 شهيداً ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً