وأعلن مسؤول منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، الدكتور ريك بيبركورن أنهم سيكونون "شركاء في عملية إجلاء طبية كبرى" لـ113 مريضاً، آملاً أن يحدث ذلك بالفعل.
وأوضح أن المرضى سيُجمعون هذا المساء في المستشفى الأوروبي بغزة، برفقة بعض أقاربهم، مشيراً إلى أنهم سيتمكنون من مغادرة القطاع غداً الأربعاء عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك قبل السفر إلى الإمارات، بينما سيتوجه جزء صغير منهم إلى رومانيا.
وأشار بيبركورن إلى أن "هذه تدابير محددة، في حين أننا نطالب منذ فترة طويلة بأن نكون قادرين على تنفيذ عمليات إجلاء طبي بطريقة مستدامة وأفضل تنظيماً" مبيناً أنه يجب إجلاء ما بين 12 ألفاً و14 ألف مريض من قطاع غزة، بين مصابين ومرضى.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى ممرات طبية، والممر الطبي الأول الذي نطالب بإعادة إنشائه هو... من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية"، داعياً إلى أن "الممر الطبي الثاني إلى مصر يجب إعادة فتحه، وربما إلى الأردن".
ولفت بيركون إلى أنه قبل إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح في 6 مايو/أيار 2024، أُتيح إجلاء نحو 4700 مريض من قطاع غزة بمساعدة منظمة الصحة العالمية بشكل خاص.
واستطرد المسؤول: "لكن منذ ذلك الحين، لم يُجلَ سوى 282 مريضاً من غزة"، ذهبت الأغلبية العظمى منهم إلى الإمارات.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.