كان مكتب نتنياهو قد أعلن في بيان، أن الأخير قرر إقالة غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس، مكانه، فيما سيتولى رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر، حقيبة الخارجية.
وأشاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار نتنياهو، قائلاً في منشور عبر منصة إكس : "أهنئ رئيس الوزراء على قرار إقالة غالانت.. لقد أحسن بإزاحته من منصبه".
من ناحية أخرى انتقد رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس قرار الإقالة، معتبراً أن "السياسة (جاءت) على حساب الأمن القومي".
أما رئيس حزب "الديمقراطيين" ونائب رئيس الأركان الأسبق يائير غولان، فدعا الإسرائيليين، عبر منصة إكس، إلى النزول للشوارع من أجل الاحتجاج عقب إقالة نتنياهو لغالانت.
وأكد دعوته زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قائلاً إن "إقالة نتنياهو لوزير الدفاع وسط الحرب (عمل جنوني)، وأدعو جميع الإسرائيليين إلى الاحتجاج في الشوارع الليلة"، وذلك في منشور عبر منصة إكس.
كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية قول لابيد إن نتنياهو "يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش" من أجل بقاء سياسي سخيف.
وفي تصريح له عقب الإقالة، كشف نتنياهو عن وجود خلافات كثيرة ظهرت بينه وبين غالانت فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية، من دون ذكر تفاصيل حولها، قائلاً إن "الثقة بغالانت تآكلت خلال الحرب، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب".
وفي أول تصريح له بعد عملية الإقالة، قال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، عبر منصة إكس، إن "أمن دولة إسرائيل كان وسيظل دائماً مهمتي في الحياة".
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو أبلغ غالانت بقرار إقالته قبل 10 دقائق فقط من إصدار البيان.
ومنذ أكثر من شهرين تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو يُحضّر الأرضية لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت على المدى القصير، متنبئين بأن جدعون ساعر مرشح لخلافته، وذلك في ظل تصاعد الخلاف بينهما في خضم الحرب في قطاع غزة ولبنان.