لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع والوفد السوري مع الوفد الأوكراني برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا. / صورة: وكالة الأنباء السورية (سانا) (وكالة الأنباء السورية (سانا))
تابعنا

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عبر منصة إكس أن "قائد الإدارة الجديدة السيد أحمد الشرع يلتقي وفداً أوكرانياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا".

وقال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها بدمشق: "ستكون بيننا وبين أوكرانيا شراكات استراتيجية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف الشيباني أن سوريا "تبدأ بنسج علاقات جديدة ووصل الماضي بالحاضر، ونطوي صفحة طويلة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق".

من جهته قال سيبيها إن أوكرانيا تسعى "للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات عدة، ونؤمن بأن العلاقات بين بلدينا ستشهد تطوراً كبيراً"، وأضاف: "نقلت رسالة دعم إلى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع من الرئيس زيلينسكي".

وأوضح المسؤول الأوكراني: "نشترك مع سوريا في المعاناة من الأنظمة الظالمة"، و"مستعدون لمساعدة سوريا في جمع الأدلة والتحقيق في جرائم النظام السوري وروسيا"، فيما أشار إلى أن كييف ستقدم 500 طن من الطحين مساعدة مجانية لسوريا.

وقبل ثلاثة أيام قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده أرسلت 500 طن من الدقيق إلى سوريا، ضمن برنامج المساعدات الإنسانية "الحبوب من أوكرانيا"، الذي تنفذه كييف بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

وتُعَدّ زيارة الوفد الأوكراني هي الأولى لدمشق منذ أن قرر رئيس النظام السوري المنهار بشار الأسد في يوليو/تموز 2022 قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، رداً على قرار أوكراني مماثل.

واتخذ النظام المنهار مواقف مناهضة لأوكرانيا، دعماً لروسيا التي ساندته عسكرياً منذ 2015 خلال قمعه المعارضة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.

وفي 29 يونيو/حزيران 2022 أعلن النظام السوري المنهار الاعتراف بما سمّاه "استقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" شرقي أوكرانيا، وذلك ضمن حرب بين موسكو وكييف.

وفي اليوم التالي أعلنت أوكرانيا قطع علاقاتها مع نظام الأسد المنهار، معتبرة أن موقفه من منطقتي دونيتسك ولوغانسك يمثل "عملاً غير ودّي وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وللقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي أعلن الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، تشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.

ويومياً يتوافد مسؤولون إقليميون ودوليون على دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، ومحاولة استكشاف السياسات الجديدة للبلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً