وقالت الوزارة في بيان إن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يستهدف الأفراد الذين يسهمون في زعزعة استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي في البلاد".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تخوض قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة "حميدتي" حرباً ضد الجيش السوداني، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد نحو 14 مليوناً آخرين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، ووفقاً لدراسات أمريكية، بلغ عدد القتلى نحو 130 ألف شخص.
وتعد هذه المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على "حميدتي" منذ اندلاع الحرب، إذ كانت العقوبات السابقة قد استهدفت قيادات أخرى في قوات الدعم السريع شبه العسكرية، بما في ذلك شقيقاه القوني وعبد الرحيم حمدان دقلو، بسبب تورطهم في تمويل الحرب وارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
إضافة إلى "حميدتي"، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على 7 شركات، من بينها "شركة كابيتال تاب القابضة"، التي تمول وتزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالأسلحة. كما استُهدف شخص آخر يُدعى أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد، المرتبط أيضاً بالقوات.
وتشمل العقوبات حظر جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بالكيانات المدرجة في القرار، سواء كانت موجودة في الولايات المتحدة أم في حوزة أو تحت سيطرة أشخاص أمريكيين. كما يحظر أي كيانات تمتلكها تلك الشخصيات بنسبة 50% أو أكثر.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية ارتكبت إبادة جماعية في منطقة دارفور خلال الحرب، كما أشارت إلى تورطها في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق وإعدام المدنيين.
كما أضافت أن "الدعم السريع" استخدمت الحرمان من الإغاثة الإنسانية سلاح حرب ضد المدنيين، ما أدى إلى انتهاك التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
يذكر أن محادثات لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بدأت في مايو/أيار 2023، برعاية كل من السعودية والولايات المتحدة، ورغم توقيع عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، فإن المفاوضات تعرضت لعديد من الخروقات.