وقال السفير كور أوغلو خلال لقاء خاص مع TRT عربي "إن الطريق طويل لإصلاح البنية التحتية في سوريا، وإعادة تأهيل المؤسسات الأمنية والاقتصادية مثل الجيش والشرطة والاستخبارات، والمصانع".
وشدد على أن تركيا ستدعم المؤسسات السورية كافة وخصوصاً العلمية والإعلامية بكل الإمكانيات، عبر فتح الباب أمام المؤسسات التركية للمشاركة في ذلك.
وأوضح أن رحلات مطار دمشق الدولي ستبدأ خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أنه أمر ضروري لتسهيل وصول الوفود الدولية إلى سوريا.
وحول العلاقة مع الشعب السوري، أوضح القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق أن بلاده استضافت نحو 3.5 مليون سوري فضلاً عن دعم نحو 4 ملايين آخرين وُجدوا على الحدود بين البلدين طوال السنوات الماضية، حيث كانت أنقرة تواصل تقديم المساعدات في تلك المناطق.
وأكد أن العلاقات بين تركيا وسوريا ستتوسع أكثر في المرحلة المقبلة، وذلك عقب تحرير الأراضي السورية كافة.
وبخصوص الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، قال السفير كور أوغلو إن "إسرائيل تنتهك سيادة سوريا مستغلة تطورات الأوضاع، بذريعة أمن الحدود"، معرباً عن ثقته بأن الإدارة الجديدة في سوريا ستطلب من الاحتلال الإسرائيلي - عبر القنوات الشرعية - الانسحاب من أراضيه.
وأكد كذلك أن تركيا ستكون من الدول الداعمة للحكومة السورية الجديدة في الأوساط الدولية مثل الأمم المتحدة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لتنتهي بذلك 61 سنة من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، استأنفت السفارة التركية في دمشق نشاطها، بعد توقف دام 12 عاماً بسبب الحرب، وذلك على خلفية سقوط نظام الأسد.