وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: "عدوان جوي أمريكي-بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".
ولم تتطرق القناة إلى نتائج العدوان وماذا استهدف بالتحديد، إلا أن منطقة عطان الجبلية الواقعة جنوب غرب صنعاء، عرفت باستخدامها مخزناً لصواريخ جماعة "الحوثي"، وكانت إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مقراً لألوية الصواريخ.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إن قواتها نفذت ضربات جوية دقيقة على منشأة لتخزين الصواريخ وأخرى قيادة وسيطرة يديرها الحوثيون في صنعاء.
وأضافت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، أنها نفذت هذه الضربات لـ"تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
كما تحدثت "سنتكوم" عن إسقاط عدد (لم تذكره) من الطائرات بدون طيار الهجومية التابعة للحوثيين، وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية، بما في ذلك طائرات F/A-18"، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غرب اليمن بينها الميناء، الخميس، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفق جماعة "الحوثي".
ورداً على ذلك أطلق الحوثيون، صباح السبت، صاروخاً باليستياً على منطقة تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة.
و"تضامناً مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.