وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن "القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) نفذت عمليتين عسكريتين نوعيتين في البحرين الأحمر والعربي استمرتا لـ8 ساعات وحققت أهدافهما".
وأضاف أن "العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام لنكولن) في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة"، وأوضح أن "استهداف حاملة الطائرات جرى في أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات معادية تستهدف بلدنا"، مؤكداً أن العملية الثانية استهدفت "مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات".
وأشار سريع إلى أن "العدوان على اليمن يأتي ضمن الدفاع الأمريكي البريطاني عن العدو الإسرائيلي ولن يدفع إلا إلى المزيد من العمليات"، وقال إن "العملية جاءت انتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً لمقاومتيهما"، وشدّد على أن عمليات الحوثيين ضد إسرائيل "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".
وفي وقت لاحق مساء الثلاثاء، قال عبد الله بن عامر نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي في "وزارة الدفاع" التابعة للحوثي إنه "لأول مرة ينفذ جيش عربي عملية عسكرية استباقية ضد القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة".
وأوضح أن" القوات الأمريكية (المستهدفة اليوم) كانت بصدد التحضير لشن هجوم جوي واسع على اليمن"، وفق موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم "وزارة الدفاع" في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً).
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت حتى الآن عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات فضلاً عن استهداف مواقع في إسرائيل.
ورداً على هجمات الحوثيين، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.