ويقع قطاع غزة ضمن المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال. وتأتي الاستقالتان في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس الذي بدأ صباح الأحد.
وأشار جيش الاحتلال في بيان إلى أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان أبلغ رئيس هيئة الأركان (هرتسي هاليفي) بقراره الاستقالة من منصبه.
ونقلت إذاعة الجيش عن فينكلمان قوله في كتاب الاستقالة: "في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 فشلت في الدفاع عن (منطقة) النقب الغربي، وهذا الفشل سيبقى محفوراً في ذهني لبقية حياتي".
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، رداً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي، قراره الاستقالة من منصبه في مارس/آذار المقبل.
بدوره، دعا وزير الدفاع الأسبق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان عبر منصة إكس إلى استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته "بعد استقالة رئيس الأركان".
وتتولى الحكومة اليمينية الراهنة في إسرائيل، برئاسة نتنياهو، السلطة منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022، ويرفض نتنياهو منذ أكثر من عام دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة.
كما كتب زعيم المعارضة يائير لابيد، عبر إكس: "تحية لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، والآن فليتحمل رئيس الوزراء وحكومته الكارثية بأكملها المسؤولية ويستقيلوا".
وسبق أن أعلن مسؤولون إسرائيليون مسؤوليتهم عن الفشل الاستخباراتي والعسكري في مواجهة حماس، وقدّم رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش أهارون هاليفا استقالته.
في المقابل، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن هجوم "حماس"، ويتمسك بالاستمرار في منصبه.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ صباح الأحد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
