وأوضح عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي، أن "الاحتلال الصهيوني لا يزال يعطل تنفيذ البروتوكول الإنساني، بخاصة دخول الخيام والوقود والمعدات الثقيلة"، مشيراً إلى أن هذا الوضع ما زال قائماً رغم مرور 22 يوماً على الاتفاق.
وأضاف القانوع: "نطالب الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال وإلزامه تنفيذَ الاتفاق بشكل دقيق، بما يشمل إدخال المستلزمات الطبية والإغاثية العاجلة لإنقاذ حياة المواطنين".
من جانبه، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، إن "الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل خطير نتيجة المماطلة الإسرائيلية"، موضحاً أن المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار لم تتجاوز 8500 شاحنة، بينما كان من المفترض أن يدخل نحو 12000 شاحنة.
وفيما يتعلق بانسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، أكد القانوع أن "قطاع غزة هو أرض محررة بسواعد أبنائه ومجاهديه، وأنه محرم على أي قوة محتلة أن تفرض واقعاً جديداً على الأرض". وكان الجيش الإسرائيلي قد سحب آلياته العسكرية من محور نتساريم، الذي أقامها خلال حرب الإبادة الجماعية في وسط غزة، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر من احتلاله.
ورُصدت مشاهد الدمار في المناطق المحاذية للمحور، مثل المغراقة، والنصيرات، وجحر الديك، وحي الزيتون. إذ أظهرت الصور معالم هذه المناطق مدمّرة بفعل القصف المكثف والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.
وقد شهدت غزة خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 19 يناير/كانون الثاني 2025 عمليات إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14000 مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوماً، مع التفاوض على البدء بالمرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة من مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
