آثار قصف إسرائيلي على منزل بخان يونس جنوبي قطاع غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تحاصر مناطق شمالي غزة، وسط قصف متواصل، مشيرين إلى أن عشرات جثامين الشهداء لم تُنتشل بعد من هذه المناطق بسبب حظر الاحتلال عمل الدفاع المدني.

وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهداف إسرائيلي لتجمع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.

كما أُصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة (شمال) التي تؤوي نازحين فلسطينيين.

وفي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني باستشهاد 9 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال ونساء، وإصابة آخرين، بينهم رضيع، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في المدينة.

كما استُشهد 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً قرب فندق المشتل في شمال غربي المدينة.

وأُصيب عدد من الفلسطينيين إثر استهداف الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي المحافظة الوسطى، قال مسعفون فلسطينيون إن شابين فلسطينيين استُشهدا وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي جوي غربي مخيم النصيرات.

وفي هجوم آخر، استُشهد صياد وأُصيب 3 آخرون بقصف زوارق حربية إسرائيلية منطقة الأكواخ على شاطئ بحر مدينة رفح، حسب مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع.

كما استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون بقصف طائرة إسرائيلية منزلاً في منطقة التحلية شرقي مدينة خان يونس، حسب مصدر طبي.

أغلبهم نساء وأطفال

في السياق نفسه، نشر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تقريراً يغطي الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حتى أبريل/نيسان 2024، ويسلّط الضوء على أن "قتل المدنيين وانتهاكات القانون الدولي قد ترقى في كثير من الحالات إلى جرائم حرب، وقد تُشكل أيضاً إبادة جماعية".

وقال المكتب في بيان مرفق بالتقرير، إنه "تحقق من التفاصيل الشخصية لأولئك الذين قُتلوا في قطاع غزة نتيجة الضربات والقصف الإسرائيلي وغير ذلك من سلوكيات الأعمال العدائية، ووجد أن ما يقرب من 70% من القتلى حتى الآن، هم من الأطفال والنساء، ما يشير إلى انتهاك منهجي للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب".

وشدد التقرير على أن "حصار إسرائيل الكامل لغزة، ومنع دخول المساعدات، والنزوح الجماعي المتكرر تسبَّب في مستويات غير مسبوقة من القتل والتجويع والمرض".

ورأى أن "استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تقتل أعداداً متساوية من السكان الفلسطينيين، يُظهِر عدم اكتراث واضح بموت المدنيين، وتأثير الوسائل، والأساليب الحربية المختارة".

كما وثَّق التقرير "جهود إسرائيل لتبرير التمييز والعداء والعنف تجاه الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك مساعي القضاء عليهم، وإخراجهم من أرضهم، وتدمير القطاع بالكامل"، مستنداً إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بهذا الخصوص.

ووفقاً للتحليل المفصَّل، استُشهد نحو 80% من الضحايا في مبانٍ سكنية أو مساكن مماثلة، بينهم 44% من الأطفال و26% من النساء.

وخلص التقرير إلى أن "عدد القتلى المرتفع في كل هجوم في غزة سببه في المقام الأول استخدام إسرائيل أسلحة ذات آثار واسعة النطاق في مناطق مكتظة بالسكان".

وكان أغلب الوفيات المؤكدة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، وبين سن 10 و14 عاماً، والرضع والأطفال من سن 0 إلى 4 سنوات. وكان أصغر الضحايا الذين جرى التحقق من وفاتهم رضيعاً يبلغ من العمر يوماً واحدًا، وأكبرهم امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً.

ويثير التقرير مخاوف بشأن "التهجير القسري والهجمات (الإسرائيلية) على الصحفيين والمستشفيات بشكل منهجي واضح".

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 146 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً