تصاعد أعمدة الدخان إثر قصف الاحتلال بناية سكنية بطولكرم / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها في طولكرم "تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدمين، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حارة السلام شرق طولكرم"، شمالي الضفة.

واندلعت المواجهات عقب اقتحام قوات إسرائيلية حارة السلام القريبة من مخيم نور شمس شرق طولكرم فجر السبت، وحصارها بناية سكنية ثم قصفها بقذيفة "أنيرجا" واحدة على الأقل، وفق شهود عيان.

وقالت مصادر محلية إن النيران اشتعلت في الطابق الرابع من البناية السكنية، فيما شرعت جرافة للجيش بهدم الجدران الخارجية للطابق.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية، أن "جنود الاحتلال استدعوا والد ووالدة أحد الشبان المحاصَرين (في الشقة)، واستخدموهما دروعاً بشرية للضغط على نجلهما لتسليم نفسه".

وبينت الوكالة أن "مواطنين من سكان الحي تلقوا اتصالات هاتفية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، تطالبهم بمغادرة منازلهم في البناية السكنية، التي فيها الشقة المحاصرة".

وأعلنت، كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان على تليغرام، أن مقاتليها "استهدفوا قوات الاحتلال في حارة السلام، وعلى مدخل مخيم طولكرم، بصليات كثيفة من الرصاص".

هجمات على المزارعين

تزامناً مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي قراوة بني زيد وكفر عين، شمال غرب رام الله، وانتشرت في الأزقة والشوارع، دون أن يبلغ عن اعتقالات، أو مواجهات.

كما أكد نائب رئيس مجلس قروي المغير، شرقي رام الله، مرزوق أبو نعيم لـ "وفا"، أن قوات الاحتلال استخدمت القوة لإجبار المزارعين على مغادرة حقولهم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

وتتعرض القرية منذ أشهر، لهجمات مستمرة من جنود الاحتلال والمستوطنين، كان أخطرها قبل نحو ثلاثة أشهر، حين أحرقوا عديداً من المنازل، والمركبات.

أما في الخليل شمالي الضفة، قالت "وفا" نقلاً عن مصادر محلية، إن "قوات الاحتلال اعتقلت الفتى يامن شادي صلاح العلامي (17 عاماً)، ونقلته إلى معسكر داخل مستعمرة "كرمي تسور"، جنوب بلدة بيت أمر، شمال المدينة.

وفتشت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة وادي الشيخ جنوب شرق بيت أمر، وعبثت بمحتوياتها.

كما شددت إغلاقها لبلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل، ونصبت عدة حواجز عسكرية، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.

ومساء أمس الجمعة، داهمت قوات الاحتلال حارة جابر في البلدة القديمة، واحتجزت فلسطينياً لعدة ساعات، واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.

وبموازاة حرب الإبادة المستمرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 760 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300 واعتقال 11 ألفاً و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً